فضاءات

مبارك التأهل إلى الاولمبياد / منعم جابر

للمرة الخامسة يؤكد ابناء الرافدين جدارتهم بالترشح الى نهائي اولمبياد ريو دي جانيرو لكرة القدم من خلال فوزهم الرائع امس الاول على المنتخب الاولمبي القطري واحرازهم البطاقة الثالثة عن القارة الصفراء . لقد قدم ابناء العراق الغيارى جهدا متميزا وعطاء كبيرا وسطروا ملاحم بطولية اكدت علو كعبهم وقدراتهم الكروية الكبيرة رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن ورياضته والتي ادت الى نواقص كثيرة ومعرقلات كبيرة لعموم الرياضة وكرة القدم بالذات . ولكن ورغم هذا الواقع الا ان نجومنا في كرة القدم قدموا صورة ناصعة عن العراق الابي المجاهد والساعي إلى بناء تجربة عراقية جديدة قافزين على الظروف والواقع الاستثنائي مؤكدين على ان الموهبة العراقية تتميز بالمهارة والقابليات الفذة والكفاءة العالية والعطاء الاستثنائي وانها قادرة رغم الظروف والمشاكل ان تقدم عطاء كبيرا وتعكس صورة جميلة وان يظهر معدنها الاصيل في ساعات الشدة وايام المحنة . لقد تحقق الحلم العراقي بتأهل ابناء العراق الى نهائيات الدورة الاولمبية في البرازيل والتي ستجري وقائعها في صيف هذا العام . وهذا التأهل يضع المعنيين بالرياضة وكرة القدم امام مسؤوليات تاريخية وكبيرة تتطلب جهدا استثنائيا وعملا دؤوبا واعدادا متميزا لان القادم اعظم والمسؤوليات اكبر خاصة وان الفرق المرشحة للنهائيات الاولمبية من افضل فرق قارات العالم ما يعني مواجهات ساخنة ولقاءات كروية حاسمة وفرق كبيرة خاصة وان كرة القدم العراقية لها تجربة سابقة ناجحة في اولمبياد اثينا عام 2004 يوم حقق لاعبونا افضل النتائج وكانوا قاب قوسين او ادنى من احدى المداليات الاولمبية لكنها الخبرة وقلة الاعداد والاستعداد جعلتنا نقف عند المركز الرابع وهو انجاز كبير بالقياسات التقليدية . وأبدع صانعو ذلك الانجاز يوم واصلوا الجهد والعطاء ليحققوا افضل النتائج للكرة العراقية حيث خطفوا بطولة الامم الاسيوية عام 2007. واليوم يعود ابناؤنا من موهوبي الكرة العراقية ومن جيل جديد ليخطوا خطوات راسخة ويقدموا مستويات متقدمة ستكون بلا شك صورة جميلة للكرة العراقية في قلعة الكرة العالمية البرازيل. وان يكونوا امناء وحريصين على سمعة وطنهم والدفاع عن الوانه الكروية لقد كسبنا في قطر منتخبا جديدا ونجوما ستظل لامعة لسنوات قادمة وطاقما تدريبيا وطنيا يشكل اضافة جديدة إلى الكرة العراقية وتوج هذا الجيل بالتأهل الى البرازيل . تحية حب وتقدير وعرفان لكل من أسهم في صنع هذا الانجاز المتميز من لاعبين ومدربين واداريين واعلاميين وكادرهم الطبي. املنا ان يكون الغد احلى والانجاز اكبر والعطاء اكثر.