فضاءات

تشييع مهيب و كبير لأيقونة النضال الشيوعي الرفيق عزيز سباهي

في أجواء يسودها الحزن و تختلط فيها مشاعر الفراق مع الذكريات الجميلة لأيام مضت بحلوها و مرها, تجمع العديد من العراقيين و في مقدمتهم رفاق منظمة الحزب الشيوعي العراقي في كندا مع أعضاء و مناصري تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا و أعضاء الجمعية المندائية و عائلة الفقيد الكبير لتشييع جثمان فقيد الشعب و الحزب الشيوعي العزيز سباهي.
فبعد وصول جثمان الفقيد ملفوفا بعلم ثورة 14 تموز المجيدة تم حمل الجثمان من قبل عائلة الفقيد و رفاق حزبه الى مثواه الأخير حيث وري جسده الطاهر في مقبرة الصابئة المندائيين في تورنتو و جميع عيون الحاضرين تتطلع عليه و من خلاله الى تاريخه الحافل بالعطاء و التضحية و نكران الذات كأنما ترنو الى صورة الوطن البعيد الذي مثلها عزيز سباهي بسلوكه و نشاطه و بنهجه العلمي الماركسي.
عند رأس الفقيد وقبل موارة الثرى, أرتجلت رفيقة دربه السيدة ليلى الشيخ ( أم سعد) كلمة مؤثرة أبكت الحاضرين ذكرت فيها محاسن الفقيد و نضاله الدؤوب في صفوف حزبنا الشيوعي ، هذا التاريخ الذي يمثل مفخرة لعائلته و لحزبه ، واستعرضت إنجازاته الفكرية و كتبه مستذكرة اسمه الاخر "نصير سعيد الكاظمي" الذي استمده الراحل من اسمائه الحزبية و رفعت الميدالية التي قلدتها قيادة الحزب للفقيد في الذكرى الثمانين لتأسيس حزبنا مفتخرة به و بحزبه الذي امضي الفقيد فيه أكثر من سبعة عقود من عمره.
بعد ذلك توجه الحضور الى قاعة الحفل التأبيني التي اكتضت باصدقاء و محبي فقيد حزبنا الكبير لتتوالى الكلمات من قبل أبنته السيدة سامرة سباهي و هي تعرف أبيها بـ " الانسان الاممي الماركسي الشيوعي العراقي الصابئي من مواليد العمارة عام 1925 والذي أختار يوم 31 آذار يوما لميلاده" و مآثره و المحطات المهمة في حياته و ما قدمه للحزب و للشعب و للفكر الماركسي على العموم
بعد ذلك تقدم حفيده سنان ليروي جانبا من ذكرياته مع جده و حبه و أحترامه له و لفكره وتلاه الرفيق عصام الصفار ليلقي تعزية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بهذه المناسبة الأليمة و توالت بعدها الكلمات من حفيدة الفقيد ياسمين، و ممثل أتحاد الجمعيات المندائية الدكتور صهيب الرومي، و منسق تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا الاستاذ سهاد بابان، و تعزية مجلة الثقافة الجديدة القاها الرفيق صفاء البلادي، و الجمعية المندائية المندائية في كندا القاها الاستاذ مؤيد السعد،و أبن الراحل زياد سباهي استعرضوا فيها صفات و خصال الرفيق الأنسانية و العلمية و تاريخه النضالي و صورة الوالد و الجد.
رحل عزيز سباهي جسداَ لكنه سيبقى خالداً و حاضراً في ضمائر الشيوعيين بمنجزه الفكري و بأخلاقه و نهجه العلمي و الذي يعتبر دالة لكل من يناضل من أجل وطن حر و شعب سعيد