بمزيد من الحزن والالم ننعى الرفيق علي عبد الكريم حسون ( ابو حسين ) الذي رحل عنا مساء الاربعاء ( 10 شباط 2016) اثر مرض لم يمهله طويلا ، فيما كان في صباح ذلك اليوم في اخر زيارة له لمقر الحزب ببغداد ، حيث جاء ، وبحرصه المعهود ، ورغم المرض، لتادية مهامه الحزبية .

انتمى الرفيق الى اتحاد الطلبة العام منذ فجر شبابه ، وانضم الى صفوف الحزب في نهاية الستينات من القرن الماضي ، وكرس حياته المهنية والتعليمية وخارج التعليم لخدمة حزب شغيلة اليد والفكر ، وتعرض اثر نشاطه الى الاعتقال والتعذيب الشديد خلال الحملة الفاشية عام 1979 ، وفي فترة الثمانينات وما تبعها ظل الرفيق لصيقا ومتابعا دؤوبا لنشاط الحزب ، وكان ضمن " مجموعة الاستنساخ " الشجاعة التي كرست نفسها لاستنساخ وتوزيع ادبيات الحزب حتى سقوط النظام الدكتاتوري.

والراحل ضمن الرفاق الاوائل الناشطين في صفوف الحزب بعد التغيير في 2003. وكرس جل وقته ونشاطه للمساهمة في اعادة بناء تنظيمات الحزب ، وتولى مسؤوليات عدة في شتى مجالات العمل الحزبي ، ومنها عضويته في لجنة الاعلام المركزي ولجنة الاحتفالات المركزية.

برحيله فقدنا رفيقا مفعما بالنشاط والحيوية ،لصيقا بحزبه وهموم شعبه وكادحيه . وفي هذه الخسارة المؤلمة نتقدم باحر مشاعر التعازي والمواساة الى اهله وذويه ورفاقه واصدقائه ، وللراحل العزيز الذكر الطيب على الدوام .