فضاءات

الفنان قصي البصري حاضر في الذاكرة / صلاح العمران

أقامت اللجنة الثقافية في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة، السبت الماضي، حفل استذكار واحتفاء بالفنان قصي البصري، بحضور عائلته، وجمع غفير من الشيوعيين وأصدقائهم، وحشد من فناني البصرة ومثقفيها.
أقيم الحفل على قاعة الشهيد هندال في مقر اللجنة المحلية للحزب، وافتتحه د. عباس الجميلة بكلمة رحب فيها بعائلة البصري والحاضرين الآخرين، أعقبه الشاعر علي العضب بالحديث عنه، وعن الأوبريتات والمسرحيات الغنائية التي أخرجها، والتي كتب أغنياتها العضب نفسه أبان سبعينيات القرن الماضي، مثل أوبريتي "المطرقة"، و"بيادر خير"، ومسرحية "العروسة بهية". كذلك تحدث عن قدرات البصري في التمثيل والغناء.
بعد ذلك تحدث الرفيق فائق حنون عن البصري، وعن سيرته الإبداعية في الإخراج والغناء المسرحي، والأغنيات التي شارك في أدائها ومن بينها "ما أبيع طوكي والطوفة". فيما استذكر الفنان عبد الأمير السلمي محطات من سيرة البصري في مجال الإخراج والغناء.
كذلك سرد الفنان يوسف راضي بعضا من ذكرياته مع البصري، وتطرق إلى الأغنيات التي أداها في أوبريت "المطرقة"، مشيرا إلى ان لصوته نبرة مؤثرة.
وقرأ الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري مقالا له عن الفنان المحتفى به، بعنوان "قصي البصري رائد المسرح ورائد الأوبريت". اما الكاتب ناصر الكناني فقد ألقى قصيدة عنوانها "سياسيون لم يتعلموا". وبعث الفنان طالب غالي رسالة إلى الحفل قرأها بالنيابة عنه الكاتب صلاح عمران، وتطرقت الرسالة إلى الأعمال المسرحية والأوبريتات التي شارك فيها البصري إخراجا وغناء. وقد أرفق غالي مع رسالته تسجيلا بصوته لأغنية "سوالف يا ليل سوالفنه" التي كان قد لحنها ضمن أغنيات أوبريت "المطرقة".
وحمل الفنان سعد البصري رسالة بعثها الفنان قصي البصري من مغتربه الأمريكي إلى الحفل، جاء فيها: "عندما اسمع إيقاعكم يتحول عكازي الى خيزران، واسترجع روح الشباب.. لقد حملتم على اكتافكم حلم وطن وسعادة شعبه... ليس لدي ما أقوله، لأن كل الكلام صغير تجاه عظمتكم، إنكم عناوين العراق ورموزه، عندما تمطر في البصرة يبتل شعري في ميزوري" .
وعلى هامش الحفل قدمت فرقة سعدي اليابس وصلات "خشابة" صفق لها الحضور طربا.
وفي الختام قدمت اللجنة الثقافية لوح إبداع لعائلة الفنان قصي البصري، وآخر قدمته لها "فرقة آنو"، مع باقات ورد.