فضاءات

وجوه من ساحة التحرير / حاورها : طارق حسين

واهم من يعتقد بعدم قدرة المرأة العراقية على تخطي الحدود الوهمية التي رسمتها لها السلطة الذكورية.
لقد أثبتت جدارة في ممارسة دورها الفاعل في شتى ميادين الحياة ولدينا من الشواهد ما يكفي لإضاءة التأريخ القريب..ابتداء من فدعة (خنساء خزاعة) مرورا بنزيهة الدليمي، وسعاد خيري، وصبيحة الشيخ داوود، وحياة شرارة، وسعاد محمد خضر، والشهيدة بنت الهدى، وسلوى زكو، وهناء أدور، ولطفية الدليمي وغيرهن الكثير الكثير، وليس إنتهاء بالسيدة بان عبد اللطيف، فالعراق زاخر بالنساء المبدعات.
رغم عوقها المزمن الذي جعلها من شريحة ذوي الإحتياجات الخاصة، وحرمانها من مواصلة التدريس بعد إحالتها إلى الى التقاعد في وقت مبكر، لم تتوقف( بان ) يوما عن العطاء. فهي فنانة تشكيلية وناشطة في أكثر من منظمة انسانية، وغير هذا وذاك هي واحدة من عاشقات ساحة التحرير .
من أين نبدأ معك سيدة بان ؟
من هنا..من ساحة التحرير
الى هذا الحد، أنت مسكونة بها ؟
طبعا..لأن الأمل في معافاة العراق أصبح معقوداً عليها
ما هو شعورك وأنت تتربعين على كرسي قد يبدو للآخرين عائقا أمام إصرارك على التحدي ؟
أشعر بالفخر وأنا أجلس على كرسي لم يوصم بالعار، كما هي كراسي حيتان الفساد
أمنياتك ؟
أن يمنحني الله القوة على اقتحام أسوار المنطقة الخضراء لأفعل ما افعل بوجوه الفاسدين..