فضاءات

الأدباء السريان يستذكرون عميد الصحافة العراقية / بهنام شابا

أقام اتحاد الأدباء السريان، مساء ١٢ آذار الجاري، على قاعة المتحف السرياني في ناحية عنكاوا بأربيل، أمسية استذكار لعميد الصحافة العراقية د. فائق بطي، في مناسبة أبعينيته.
حضر الأمسية مدير الناحية جلال حبيب، ونخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين والإعلاميين، وجمع من المهتمين، وأدارتها الإعلامية ريتا البازي.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إكراما للفقيد ولشهداء الكلمة الحرة، ألقى رئيس الاتحاد روند بولص كلمة في المناسبة، مشيرا إلى ان الأمسية تأتي وفاء للفقيد فائق بطي، "الشخصية الثقافية والوطنية المؤثرة والفاعلة التي تركت بصماتها في المشهد الثقافي العراقي وفي الصحافة العراقية".
وأضاف بولص في كلمته أن "الراحل عمل بمثابرة واجتهاد من دون كلل أو ملل، في الوطن والمهجر، على الرغم من قسوة الظروف التي مر بها"
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان "ومضات من حياة عميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي"، من إعداد وإخراج الشاعر مروان ياسين، وإنتاج قناة "عشتار" الفضائية.
وكان لزوجة الراحل السيدة سعاد الجزائري، كلمة في الأمسية، ألقتها بالنيابة مديرة الثقافة السريانية في أربيل جاندارك هوزايا، ومما جاء فيها: "لكل علاقة ثنائية خصوصيتها التي تتفرد بها عن الثنائيات الاخرى. لكن بعض العلاقات تصنف ضمن الاستثناء ليس بسبب قوة الرابط الانساني الذي يحكمها، وانما لاستثنائية احد الطرفين، ما يجعل الآخر يتبع خطاه وكأنه مسحور. هكذا هي علاقتي بهذا المستثنى الذي وسمه الفريد سمعان بـ "القديس" ورياض النعماني بـ "النبي" وانا قلت عنه: هو ليس نصفي الثاني بل انه الكل المتكامل".
واضافت الكلمة: "عرف الجميع فائق إعلاميا ومؤرخا وإنسانا، ونتاجه الفكري ستتناقله الاجيال. لكني عرفته سندا وحبيبا وزوجا له آلامه التي لم يفصح عنها، لان عزة نفسه وكرامته تأبى ان يقدم همه او وجعه فوق معاناة الناس او الوطن".
وفي سياق الأمسية عقدت ندوة استذكار عن الراحل، افتتحها الباحث والكاتب زهير الجزائري بعرض محطات عديدة له مع الراحل، بداياتها كانت في بغداد عام 1969، ثم عملهما معا في صحف مختلفة من بينها "طريق الشعب"، وحتى لقاءهما في المنفى خلال المؤتمرات التي كانت تناقش واقع المثقفين والصحافة في العراق. فيما تحدث الصحفي فرهاد عوني عن بدايات معرفته بالراحل، التي تعود الى فترة عمله في جريدة "التآخي"، مشيرا إلى انه ساعده في السنوات الأخيرة في إعداد وإصدار "موسوعة الثقافة الكردية".
وكان بين المتحدثين في الندوة الكاتب بطرس نباتي، الذي تطرق إلى بداية معرفته بالراحل في جريدة "طريق الشعب" مطلع سبعينيات القرن الماضي، متناولا علاقة بطي بالمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، التي كرمته كأحد رواد الصحافة العراقية عام 1997.
كذلك تحدث نباتي عن "موسوعة الصحافة السريانية" التي كلفت المديرية الراحل بطي بإنجازها، مستذكرا الحماس الذي كان لديه في إنجاز الموسوعة.
هذا وقدم عدد من الحضور شهادات عن الراحل، بضمنهم السيد جعفر صادق الذي قرأ قصيدة باللغة الانكليزية كتبت عن الراحل، والشاعر زهير بهنام بردى، والسيدة جاندارك هوزايا والسيد عبد المسيح وغيرهم .