فضاءات

في الديوانية : عن "الحرمان النسبي وعلاقته بسلوك الاحتجاج"

عادل الزيادي
عقد اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة الديوانية، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، الأحد الماضي، ندوة حوارية بعنوان "الحرمان النسبي والهوية الاجتماعية وعلاقتهما بسلوك الاحتجاج"، بحضور جمع من المثقفين والأدباء والناشطين المدنيين.
تمثل موضوعة الندوة قراءة في رسالة الدكتوراه المنجزة للباحث د. فارس كمال نظمي، قدمها كل من الباحثين كامل داود ود. صلاح كاظم. وقد أشار الأول في حديثه إلى ان الحرمان النسبي كمفهوم نفسي وسلوكي يمر به الفرد حينما يشعر بحالة التناقص الحاصل في ظروف حياته، مقارنة بما يستحقه وبما يجب ان يحصل عليه.
وأضاف داود ان دراسات عديدة ظهرت حول موضوع الحرمان النسبي، مبينا انه لا بد ان يتمتع المحروم بوعي متنام يؤهله للحصول على حقوقه، مع مراعاة المساحة التي يوظف بها هذا النوع من الحرمان، ومشيرا إلى ان غياب المساحة يعني ان يتحول سلوكه في الحصول على حقوقه الى اعمال متطرفة، وبخلاف ذلك يمكنه الحصول على ايجابيات يسعى اليها.
وتابع قائلا: "ان محددات الحرمان النسبي تعتمد على شخصية الفرد ودرجة تحكمه في عواطفه، ومقياس الفرصة المتاحة له من قبل الأنظمة".
د. صلاح كاظم تحدث من جهته عن ترابط الحرمان النسبي بالاحتجاجات الجماهيرية، معرفا الاحتجاج بأنه "حالة رفض لمواطن يعاني من الحرمان على اساس هوية محددة، وربما يكون الحرمان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا وربما يكون دينيا ذا نزعة طائفية يقود الى دولة مشوهة ومعقدة".
وأشار د. كاظم إلى ان الاحتجاج نوع غير تقليدي من الانشطة السياسية، وان المشكلات الاجتماعية قد تكون راعية للحرمان، "ولكن تبقى الحاجة ماسة الى دور وعي الافراد", لافتا إلى ان معظم الحركات الاجتماعية تتحول الى حركات احتجاج تعبيرية منظمة.