تظاهر المئات من البصريين امام مبنى محافظة البصرة أمس الأول الجمعة، وسط اجراءات امنية مشددة وقطع الطريق المؤدية إلى ساحة التظاهر، رجالاً ونساء وشباباً تجمعوا وهم يهتفون خبز حرية دولة مدنية.

وطالب المحتجون بالتعجيل في عقد جلسة مجلس النواب على أن تكون مخصصة لمناقشة مطالب المحتجين، وحمل المتظاهرون القوى المتنفذة مسؤولية الفراغ السياسي الحاصل الذي سبب تفجيرات في عدة مدن عراقية راح ضحيتها الاف المدنيين الابرياء .

وشدد المتظاهرون على توفير الكهرباء لكافة المناطق وعلى الحكومة المحلية ان تنظر إلى مطالب المتظاهرين بكل جديه وان لا تماطل ان تسوف هذه المطالب.

وبعد احداث بغداد وفض التظاهر من قبل القوات الأمنية بالقوة، خرجت مساء في البصرة تظاهرة غاضبة حاول خلالها المتظاهرون دخول مبنى ديوان محافظة البصرة، ولكن انتهت بفض التظاهرة بالقوة عبر استخدام خراطيم الماء وغاز مسيل للدموع والرصاص الحي.

*******

شارك حشد من أبناء السماوة في التظاهرة التي انطلقت من كورنيش السماوة عصر يوم الجمعة مجددين مطالبهم بتنفيذ الاصلاحات ومحاكمة الفاسدين وتحسين مستوى الخدمات في المحافظة وخصوصا ما يتعلق بالجانب الامني .

في بداية التظاهرة خاطب النشاط المدني يحيى محمد طربال أبناء السماوة طالبا منهم المشاركة الفاعلة في التظاهرة واستحضار الماضي عندما انطلق الثائرون من اجدادنا واشعال شرارة ثورة العشرين الخالدة التي غيرت الخارطة السياسية في العراق

وعلت هتافات المتظاهرين وهم يرددون (اطلع يا شعب ﻻتكول شعليه. ..باسم الدين باكونه الحرامية)، (نعم نعم للعراق كلا كلا للفساد).

ورفع المتظاهرون ﻻفتات كتب عليها (نعم نعم للدولة المدنية) ( دماء ضحايا التفجيرات الإرهابية في اعناق قوى الفساد والمحاصصة).

وانتهت التظاهرة في شارع باتا وسط السماوة بهتافات تدعو إلى اﻻستمرار في التظاهر حتى تحقيق اﻻصلاحات المشروعة وحماية أهالي محافظة المثنى من الخروقات الامنية.

المتظاهر مازن علي حسين قال لـ" طريق الشعب" انه "سنواصل تظاهراتنا السلمية وعلى الحكومة ان تتعامل مع مطالب المتظاهرين بجدية من دون مماطلة .

*********

تظاهر العديد من مواطني محافظة الديوانية عصر أمس الأول الجمعة مطالبين بوضع حد للانفلات الامني في عموم البلاد وما ينجم عنه من ضحايا ابرياء بفعل الخلافات السياسية بين القوى المتنفذة.

وردد المتظاهرون شعارات (خلوهه دوم ابالكم – دم الشعب بركابكم)، ( فرقتونه وحاصصتونه – وحصة شعبي التفجيرات – وحصتكم كل الخيرات ). وتهكموا في شعاراتهم مما اسموه بـ (هيبة الدولة) من قبل الساسة وعللوا الامر الى ان القوى المتنفذة هي التي افقدت الدولة هيبتها بتفاقم الفساد وضياع الخدمات وعدم الاكتراث لهموم المواطنين الفقراء (الهيبة مصدرها الشعب – هو اليرد هيبتكم ).

المتظاهر جاسم حنون قال لـ"طريق الشعب": ان "مصالح القوى المتنفذة هي من تتحكم بمصير شعبنا غير آبهين بمعاناة الفقراء وعوزهم بل ان ما يهمهم هو ثراؤهم واشباع غرائزهم" .

هذا واستمرت التظاهرة حتى بلغت مبنى مجلس المحافظة والذي كان مدججا بالقوات الامنية حفاظا على أعضاء المجلس وكانت للقصائد الحماسية دور في شد عزيمة المتظاهرين والإصرار على التواصل .

*******

تظاهر حشد من أهالي العمارة وسط المدينة منددين بالإعتداءات التي طالت متظاهري بغداد السلميين، حيث انطلقت تظاهرة صامتة أحتجاجاً وتضامناً مع متظاهري بغداد.

وتحدث الناشط المدني ورئيس نقابات العمال في ميسان سعد جاسم السوداني لـ"طريق الشعب" قائلاً: تلقينا نبأ الإعتداءات على متظاهري بغداد تواً، وإن الاعتداءات التي تعرض لها متظاهرو بغداد ما هي الا أوسمة شرف على صدورهم وصدورنا ودليل على فشل الحكومة .. واننا كشعب نوجه رسالة الى القادة الامنيين كونوا مع شعبكم ولا تكونوا مع الظالمين فبالامس القريب حدث تفجيرات في العاصمة بغداد وعلى الاحياء الفقيرة راح ضحيتها ثلة من أبناء شعبنا ولم تحرك الحكومة ساكناً بل راحت وبكل صلافة ووقاحة تحط اللوم على هذا وذاك ونحن نقول لهذه الحكومة نحن ماضون ولن نسكت مادام فينا نفس يحب ويقدس تراب هذا الوطن .

واختتمت التظاهرات بقراءة النشيد الوطني وتلت التظاهرات اعتصاما لمجموعة من أهالي ميسان قرب مجلس المحافظة معربين عن استيائهم وغضبهم لما حدث من أعتداءات على أخوانهم في العاصمة بغداد هذا وانسحب المعتصمون عند الساعة العاشرة والنصف متوعدين بأعتصام مفتوح أذا ما استمرت الاعتداءات على المتظاهرين العزل.

*********

تظاهر حشد في محافظة بابل الجمعة مطالبين بالإصلاح الحقيقي ومؤكدين أهمية ان تنظر الحكومة المركزية والمحلية إلى المطالب المشروعة ولا سيما في بابل.

وشدد المتظاهرون على عدم اهتمام الحكومة المحلية في بابل بالمطالب وأنها غير قادرة على تلبية ابسط احتياجات المواطنين وكذلك عدم وجودة نية حقيقية للإصلاح والتغيير وهذا بات واضحا حيث قدم المتظاهرون عدة مشاريع اصلاحية لكن لم تجابه الا باللامبالاة وعدم الاهتمام .

وكانت تأكيدات المتظاهرين ايضا حول تردي واقع الكهرباء مع حلول فصل الصيف والمعاناة المستمرة من ذلك.

وكانت لجموع المتظاهرين مسيرة التفت حول شوارع مبنى المحافظة منددة بالفساد ومطالبة بالاصلاح الحقيقي، أكد من خلالها المتظاهرون استمرارهم وإصرارهم على المضي قدما في تحقيق التغيير والإصلاح الحقيقي.

كما كان للمتظاهرين المدنيين مشاركة مستمرة مع تظاهرات خرجت مساء امام مبنى المحافظة استنكارا للأحداث الدموية التي حصلت لمتظاهري بغداد والقمع والوحشية المستخدمة ضد الناس العزّل .

وقد صدحت حناجرهم مساندة للحاضرين الذين أشادوا بعزم واصرار المدنيين وتواصلهم ، هذا وقد أعلنت تظاهرة لليوم التالي دُعي إليها المتظاهرين امام مبنى المحافظة وان التظاهرة ستتحول الى اعتصام حتى الإفراج عن متظاهرين كانوا قد اختطفوا في تظاهرات بغداد .