فضاءات

مبدعو الرياضة يحتفون بذكرى الخالد بشار رشيد

طريق الشعب
بمن نحتفي ومن نؤبن ومن نستذكر في هذا اليوم ،بشار، او عمار او سعدي لايج او طارق محمد صالح، ام صبري، او نافع منعم (الاسود) او احمد الحجية.
لمن نحن ونأسى لـ عبد كاظم، او جمولي او جبار رشك، ام طارق عزيز ومظفر نوري، ام لهذا الواقع العراقي المؤلم والمحمل بالآلاف من الضحايا من أبناء شعبنا من الفقراء والكادحين الذين يتساقطون يومياً على طول الساحة العراقية بسبب الصراعات والإرهاب والمصالح الضيقة..
بكلمات كهذه افتتح الزميل منعم جابر رئيس المنظمة العراقية للتنمية الرياضية الجلسة الاستذكارية التي أقامتها المنظمة يوم الخميس الماضي في مناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لإعدام نجم الكرة العراقية ولاعب المنتخب الوطني ونادي الشرطة ونخبة من رفاقه بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي العراقي.
حضر الجلسة التأبينية النائب الأول لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بشار مصطفى ونخبة من رواد الرياضة ونجومها، إضافة إلى العشرات من الشخصيات الرياضية ورجال الصحافة والإعلام، وقد تشرف الاحتفال بحضور نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي وعضو مجلس محافظة بغداد الرفيق فرحان قاسم وبعض السياسيين والأدباء.
كلمة المنظمة العراقية
ابتدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على روح شهيد الوطن والرياضة اللاعب بشار رشيد، بعدها ألقى الكابتن جبار قاسم كلمة المنظمة العراقية للتنمية الرياضية في هذه المناسبة، حيث أكد فيها على أهمية استذكار شهداء الوطن من المبدعين لأنهم يمثلون أقماراً في سماء العراق وأضاف أن ما حصل لبشار ورفاقه هو عمل إجرامي- بربري ضد كل المبدعين لان النظام الدكتاتوري كان حاقداً على الشعب وساعياً إلى ضرب الجهود الوطنية المخلصة آيا كان توجهها.
نائب رئيس الاولمبية: الشهيد بشار رمزاً رياضياً خالداً
بعدها ألقى النائب الأول لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بشار مصطفى كلمة قال فيها: بارك الله فيكم أيها الأوفياء لجهودكم باستذكار الشهيد بشار الذي يمثل رمزاً رياضياً وطنياً خالداً ستظل الأجيال تفخر به. وأضاف أننا قيادة الرياضة العراقية حريصون كل الحرص على مشاركتكم هذه المناسبة الوطنية الكبيرة وبعملكم هذا ترسخون تقاليد الإخلاص والوفاء وتؤكدون على قيم الرياضة ومبادئها السامية.
وزارة الشباب: استذكار الشهيد بشار خطوة على الطريق الصحيح
وتحدث ممثل وزارة الشباب والرياضة هيثم محمد رشيد معاون مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضية قائلاً: لقد كان بشار نموذجاً للرياضي الجنتلمان والنجم الكروي المبدع الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه، واستذكر هيثم الكابتن الراحل عبد كاظم واعتبره نموذجاً للرياضي الصادق لمبادئه الذي عاد إلى وطنه من المهجر حاملا مشروعاً رياضياً كبيراً لكن القدر لم يمهله طويلاً. وكان للإعلام الرياضي كلمة جميلة ألقاها الزميل محمد خلف في المناسبة.
نجوم كرويون أطلقوا اسم بشار على أبنائهم
كانت مبادرة جميلة تلك التي أقدم عليها بعض نجوم الكرة العراقية يوم أطلقوا تسمية بشار على أبنائهم حباً وتقديراً ومنهم الكابتن رسن بنيان الذي أكد لنا قائلاً: لقد عشت مع الشهيد بشار سنوات جميلة ووجدته صادقاً كريماً يحب الناس، وقد أطلقت اسم بشار على واحد من أولادي وفعلا كبر بشار وهو اليوم احد نجوم الكرة العراقية، وكذا الحال مع اللاعب الدولي السابق هادي احمد الذي أطلق اسم بشار على احد أولاده. أما اللاعب السابق سعدون حنيحن فقد سمى احد أبنائه بشارا اعتزازا.
فالح حسون الرياضي والشاعر والمبدع
كعادته كان فالح حسون الدراجي حريصاً على الحضور في كل مناسبة رياضية نقيمها نحن الرياضيين لان جذور أبو حسون هي الرياضة أولاً، لكن شيطان الشعر وعالم الصحافة أبعداه قليلاً عنا. حيث ألهب فالح القاعة بالدموع مرة وبالتصفيق أخرى، والإعجاب دائما بقصيدة حركت وجدان الحضور والهبت اكفهم. وعندما ختم فالح قصيدته الرائعة انطلق صوت الشاعر الشعبي حسين جبر دبي مدويا في القاعة وقال:
" انهض گوم يا هوار
عمك عبد كاظم والبطل بشار "
وتواصل المبدع حسين جبر الذي كان في يوم من الأيام احد لاعبي كرة القدم فتذكر بشار واستشهاده وألقى بعض القطع الشعرية الوطنية التي انتقدت كل مظاهر الفساد والطائفية والاثنية. واستذكر الخبير الكروي داود العزاوي بدايات الشهيد بشار وقيمة ومبادئه العالية.
محلية الثورة: أصدقاؤه تعلموا منه الكثير
قد ألقى الرفيق زيدان خلف ممثل محلية الثورة (الصدر) للحزب الشيوعي العراقي كلمة أكد فيها على أن بشار لم يكن لاعبا لكرة القدم فقط، بل كان آنساناً كبيراً ونموذجاً رائعاً لأبناء جيله حيث تعلمنا منه الكثير وكان يوم إعدامه ضربة موجعة للحركة الوطنية العراقية وبداية هجوم شرس على الجماهير.
الرفيق رائد فهمي: الشهيد بشار رمزاً لكل شهداء الوطن
أما الرفيق رائد فهمي، نائب سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، فقد أكد على أن الشهيد بشار رشيد لا يمثل حزبا ولا طائفة او قومية بل انه رمز عراقي مثَّل العراق كله يوم ارتقى أرجوحة الإبطال ولم يعد رمزاً من الماضي، بل هو رمز الحاضر والمستقبل ولجميع الأجيال.
أحفاد بشار يشرفون الاحتفالية
ومن مظاهر الجلسة الاحتفائية مشاركة أحفاد الشهيد بشار وهم بشار الصغير وليث وحسين وشقيقتهم زهراء أولاد ابن بشار الوحيد مسار. وكان حضورهم جميلاً وأضفى على الاحتفائية أجواء مبدعة وكانوا فخورين بجدهم وما قدمه للوطن من تضحية