احتفى "نادي الرافدين الثقافي العراقي" في برلين، أخيرا، بالقاصة القادمة من بغداد إيناس البدران، التي تحدثت عن وضع المرأة العراقية بعد التغيير 2003، أمام جمع من أبناء الجالية العراقية في ألمانيا.

الجلسة التي أدارها د. قيس القيسي، افتتحتها المحتفى بها بالحديث عن معاناة المرأة العراقية في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية المتدهورة، والقمع والإرهاب، وما خلفته الحروف من مآس أثرت عليها بشكل خاص.

وأشارت البدران إلى ان المرأة العراقية تحملت أضعاف ما تحمله الرجل "فهي الأم والأب في حال غيابه أو فقدانه. ووصل بها الحال للخروج إلى مساطر العمال لتعرض قوة عملها وتؤديه في يد وتحمل رضيعها باليد الأخرى، من أجل أن تعيل أطفالها".

كذلك تطرقت المحتفى بها إلى معاناة المرأة الأديبة، التي تواجه قيودا اجتماعية، متناولة الصراع الدائر بين السياسي والمثقف، ثم عرجت على دورها، هي نفسها، في تأسيس وترأس منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، مسلطة الضوء على دور المنتدى في احتواء الأديبات، وتنظيم المسابقات الأدبية، والاهتمام بالمواهب الشابة، وطباعة الكتب على حساب الاتحاد، ومشيدة بالدعم الذي يقدمه الاتحاد إلى المنتدى.

وشارك عدد من الحاضرين في تقديم المداخلات التي انصبت في معظمها على أمور تتعلق برياض الأطفال والتربية المدرسية في العراق، ودور الأدباء الشباب في المشهد الثقافي العراقي، وعلاقتهم مع الخارج، وتواصلهم مع الثقافات الأخرى.