فضاءات

في الذكرى الثانية لفاجعة اجتياح الموصل : ناشطون يستنكرون جرائم داعش ويطالبون بإنقاذ المدنيين

طريق الشعب
نظم منتدى منظمات حقوق الإنسان العراقية، صباح الجمعة الماضية في بغداد، وقفة جماهيرية احتجاجية في مناسبة مرور عامين على اجتياح تنظيم داعش الإرهابي محافظة نينوى ومناطق عديدة من محافظات صلاح الدين وديالى والانبار وكركوك.
نُظمت الوقفة التي استمرت زهاء ساعتين، في شارع المتنبي مقابل بوابة مبنى القشلة، وشارك فيها جمع من الناشطين المدنيين، رجالا ونساء، وحضرها العديد من وسائل الإعلام. وقد رفع المشاركون لافتات تحمل شعارات تندد وتستنكر الاعمال الإجرامية التي نفذها داعش بحق المدنيين الأبرياء في المناطق المغتصبة، بمختلف قومياتهم وطوائفهم، من قتل وخطف وسبي واغتصاب وتهجير، فضلا عن إقدامه على تفجير دور العبادة وتهديم المعالم الحضارية والأثرية الإنسانية.
المنسق العام لـ "منتدى منظمات حقوق الإنسان العراقية" عبد الخالق زنكنه، افتتح الوقفة بكلمة تضمنت سرداً للجرائم الإرهابية المرتكبة خلال العامين الماضيين، بدءا بجريمة سبايكر وسجن بادوش، وانتهاء بسبي اكثر من الفين من الفتيات والنساء الايزيديات وغيرهن.
وأشاد زنكنه في كلمته بانتصارات القوات المسلحة من الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين الآخرين، على عصابات داعش في مدينة الفلوجة والمناطق الاخرى، مشددا على أهمية حماية المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها داعش، وفقاً لقيم ومبادئ حقوق الانسان، ومطالبا المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم العون لهم ومساعدتهم، وإعادة اعمار مناطقهم المتضررة.
بعد ذلك ألقى رئيس جمعية المواطنة لحقوق الإنسان، محمد السلامي، كلمة ادان فيها جرائم داعش، محملا الحكومات السابقة والمفسدين، مسؤولية ما جرى.
وشدد السلامي في كلمته على أهمية حماية المواطنين بعد عودتهم الى مناطقهم المحررة، واحترام حقوق الانسان في التعامل مع السجناء والمعتقلين.
وكان لممثل منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، وليم ورده، كلمة سلط فيها الضوء على جرائم عصابات داعش الوحشية، وما اقترفته بحق اتباع الاديان والمذاهب والمكونات في مدينة الموصل وسهل نينوى، وكيف هدمت الكنائس ودور العبادة.
وطالب ورده المجتمع الدولي بتقديم المساعدات والخدمات للنازحين، واصدار قرار يعتبر جرائم تنظيم داعش جرائم ابادة جماعية.
وكانت الكلمة الأخيرة لممثل منظمة راستي لحقوق الإنسان، عبد الزهرة الاغا، الذي تحدث عن الكوارث الإنسانية التي طالت المكونات الأصيلة في محافظة نينوى، والتي تعرضت للقتل والتهجير، ودُمرت قراها، ودور عبادتها على أيدي مجرمي داعش، مناشدا منظمات الإغاثة الدولية مد يد العون لتلك المكونات، وتقديم المساعدة لها.