- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 03 تموز/يوليو 2016 18:49
بغداد - طه رشيد
أقامت هيئة الشهيد فاضل البياتي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد، صباح أمس الأول السبت، حفلا جماهيريا في مناسبة الذكرى الـ 53 لحركة الشهيد حسن سريع ورفاقه، الذين انتفضوا في الثالث من تموز عام 1963 على انقلابيي شباط.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وعدد من الرفاق اعضاء قيادة الحزب، وجمع من الشيوعيين وأصدقائهم.
وبعد أن وقف الحاضرون دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، تحدث مدير الحفل الرفيق مصطفى محمد عن أهمية الاحتفاء بحركة حسن سريع ورفاقه الذين أعدمهم انقلابيو شباط بعد محاكمة صورية، مشيرا إلى ان العريف سريع ورفاقه من ضباط الصف والجنود والمدنيين، ثاروا على أزلام الانقلاب، في سبيل إلقاء القبض على الرؤوس المدبرة له، واستطاعوا كسر باب "سجن رقم واحد" في معسكر الرشيد، الذي يضم خيرة الضباط الشيوعيين ممن اعتقلتهم زمر الانقلاب الدموي.
الكلمة الأولى في الحفل، ألقاها الرفيق نوح الربيعي، ونوه فيها بأهمية الربط بين حدثي انتفاضة معسكر الرشيد و"قطار الموت" سيئ الصيت الذي حشر فيه المئات من الضباط والمدنيين لنقلهم إلى سجن "نكرة السلمان"، مبينا انهم حجزوا في عربة قطار مغلقة خالية من منافذ الهواء، ما أدى إلى اختناقهم، الأمر الذي كاد يودي الى فاجعة كبيرة، لولا فطنة سائق القطار الراحل عباس المفرجي، الذي خالف التعليمات وانطلق بأعلى سرعة في سبيل الوصول إلى مدينة السماوة وإنقاذ المعتقلين.
أما الكلمة الثانية فقد كانت لأحد الشاهدين على حركة حسن سريع، وهو الرفيق طارق الرومي، الذي قال ان "الحركة جاءت انعكاسا للسخط والغضب الذي عم الشارع العراقي ضد جرائم البعث التي يجب أن لا تنسى".
الرفيق جبار العلي، هو الآخر كان شاهدا على حركة حسن سريع، وقد تحدث في الحفل عن تفاصيل الحركة منذ بدايتها، وكيف نقل المعتقلون إلى سجن "نكرة السلمان" على متن "قطار الموت"، متطرقا إلى مجموعة أخرى من الضباط كانت قد انتفضت على الانقلابيين في ثكناتها العسكرية.
وتحدث الرفيق حسن مظلوم عن لقاء مطول أجراه مع أحد الشهود على حركة حسن سريع، ونشره في "طريق الشعب" وهو الرفيق كاظم حسن، الذي كانت تربطه صداقة متينة مع العريف سريع قبل اندلاع حركته بفترة طويلة، والذي كان الأول يخبئ الأسلحة والمنشورات في منزله في سبيل التحضير للحركة.
وكان للشعر حضوره في الحفل، إذ ألقى الشاعر الكبير عريان السيد خلف قصيدة في المناسبة، كما قام الشاعر المعروف ناظم السماوي بإلقاء قصيدة عنوانها "المنامة"، ليقرأ بعد ذلك الشاعر طارق حسين قصيدة مهداة إلى الشهيد حسن سريع.
وقبيل الختام ألقى الرفيق رائد فهمي كلمة تحدث فيها عن الدروس المستخلصة من الحركة، مستذكرا أبطال كومونة باريس والعامل المشترك بينهم وبين ابطال حركة حسن سريع، والمتمثل بتحدي السلطة الغاشمة.
وأشار الرفيق فهمي في كلمته، إلى ان الدرس المستخلص من حركة حسن سريع ورفاقه، حاضر ومتجدد، وانه تراث لا يفتخر به الشيوعيون وحسب، بل مجمل الحركة الثورية، وهو جزء من تراث الشعب العراقي، مضيفا قوله: "نحن مطالبون بأن نكون امينين على تحقيق الأهداف التي ناضل من اجلها حسن ورفاقه، وهي وحدة الشعب وسعادته، ووحدة البلد، وهذه ليست شعارات بعيدة عن الواقع، ولكن اليوم على المحك، يبقى الشيوعيون حاملين املا كبيرا عند الناس".