- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 10 تموز/يوليو 2016 19:15
السماوة – عبد الحسين ناصر السماوي
احتفاء بالذكرى السادسة والتسعين لثورة العشرين، ضيّفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى، أخيرا، الكاتب والباحث الاجتماعي سعدي رحيم السماوي، الذي تحدث عن دور المرأة في الثورة المذكورة.
أدار الجلسة التي حضرها جمع من الشيوعيين والمهتمين، سكرتير اللجنة المحلية الرفيق خليل رحيم العبدلي، الذي استعرض سيرة الضيف، وتطرق إلى بحوثه التي أنجزها، والمتعلقة بدور المرأة في ثورة العشرين، من خلال أهازيجها التي تؤجج الحماس الثوري في صفوف الثائرين.
بعد ذلك تحدث السماوي عن الثورة التي اندلعت شرارتها الأولى في مدينة الرميثة، مشيرا إلى انها ظلت منارا يهتدي به كل الوطنيين والأحرار "لأنها ثورة تحررية صادقة لمواجهة المحتلين بالقوة".
وأضاف السماوي ان الأهازيج الثورية التي تطلقها المرأة الفراتية "هي الصوت الاصيل والنهج المثابر نحو تحويل الأراضي العراقية الى حمم مستعرة تحت أقدام الغزاة المستعمرين، وهي بالأساس التعبير الحقيقي عن طموحات الشعب ضد مستغليه"، ذاكرا الشاعرة عفتوله بنت كاظم، من عشيرة الظوالم، التي كانت تقف مفتخرة بالرجال الأبطال الذين سقطوا في معارك محطة الحجامة، وتصدح بالأهازيج.
واوضح الضيف ان المرأة الفراتية كانت تتقدم الصفوف مع المقاتلين، وتحثهم على القتال "ففي منطقة أدبيس المحاذية لنهر العوجة في الرميثة ارسلت احدى النساء معصبها (الشيلة) الى قادة ثورة العشرين، وأرفقته ببيت من الشعر الحماسي"، مؤكدا ان الشاعرة الشعبية الفراتية لعبت دوراً أساسياً في التحريض والدفاع بروح نضالية عالية في ثورة العشرين.