فضاءات

القوى الحية في ستوكهولم تقابل زيارة أوباما بهتافات "لا للحرب"

عاكف سرحان –ستوكهولم-

 

يوم الرابع من سبتمبر2013م،  في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم، وفي ساحة مدبوريابلاتسن، تجمع الآلاف من القوى اليسارية والديمقراطية الرافضة لسياسة التجييش وقرع طبول الحرب التي تفتعلها وتشنها الرأسمالية وعلى رأسها الأمريكية، بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي أوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام2009، "يا لسخرية القدر". رفعت الأعلام والشعارات التي تندد بقرار الحرب على سوريا والسياسة الوحشية للرأسمالية وأجندتها من القوى الإرهابية وجرائمها في العديد من بقاع العالم خدمة لمصالحها الطبقية المضخمة بدماء الشعوب.

ابتدأت الفعالية بإلقاء كلمات حماسية من الأحزاب والقوى المنظمة للمظاهرة، تندد بالسياسة الأمريكية في التدخل في العراق وأفغانستان وليبيا ودول أخرى، وقرار أوباما ضرب سوريا عسكرياً. ومحاولة جر السويد للمشاركة في الحرب على سوريا، حيث لازالت السويد أكبر مصدر للسلاح في العالم بالنسبة إلى عدد سكانه. بعد ذلك قدم بعض الفنانين الأغاني والشعر السياسي والحماسي. وقد شارك في التظاهرة عدد من أبناء الجاليات في العاصمة ورفعوا أعلامهم وشعاراتهم. وقد وزع عدد من رفاق منظمة ستوكهولم للحزب الشيوعي العراقي بيان المكتب السياسي ضد الحرب على سوريا باللغة الإنكليزية. انطلقت التظاهرة من ساحة مدبوريابلاتسن إلى ساحة  مينت توري في المدينة القديمة "كمله ستان". وهناك إحتشد المتظاهرين بعد سير وهتاف على طول حوالي كيلومترين، حيث رحبت شابة من الشبيبة اليسارية بالمحتشدين وفسحت المجال لقاضية سويدية عرت سياسة أوباما، وشارك عدد من المتحدثات والمتحدثين في أجواء الهتافات من الجماهير المتظاهرة.

لا للحرب..لا للحرب ظل يدوي في سماء ستوكهولم بوجود الرئيس الأمريكي باراك أوباما.