فضاءات

ستوكهولم : عن المرأة وتجربتها النضالية في صفوف الأنصار

نجم خطاوي
ضيّفت رابطة الأنصار الديمقراطية في ستوكهولم وشمال السويد, بالتعاون مع منظمة "سنسوس" الثقافية السويدية، أخيرا، النصيرتين سلام سلمان (نادية) وإقبال ابراهيم (آفاق), اللتين تحدثتا عن تجربتيهن النضاليتين الشخصيتين في صفوف الأنصار الشيوعيين، أمام جمع من أبناء الجالية العراقية في السويد.
وفي أجواء حفلت بمشاعر العودة إلى تلك اللحظات والأحداث المصيرية وسط السفوح والجبال, وبما كانت تطفح به من تفاصيل يمتزج فيها البهيج بالموجع, ومع عرض لبعض الصور واللقطات من أيام الكفاح الأنصاري, استمع الحاضرون إلى حوار مع النصيرتين أجراه السيد محمد المنصور. وقد تحدثتا عن لحظات الخيار الأولى للذهاب والتطوع في صفوف حركة الأنصار الشيوعيين في كردستان العراق, وما ترتب على هذا الموقف من استعداد روحي وشخصي ومعنوي لتقبل العمل والعيش في ظروف وبيئة تختلف كثيراً عن الأمكنة الأولى.
وأشارت النصيرتان إلى ان رحلتيهما بدأت من بلدين أوروبيين، هما أوكرانيا وهنغاريا, ومن ثم مرتا عبر مدينة القامشلي السورية, وبعدها عبرتا الحدود صوب أرض الوطن, بكل ما رافق ذلك من مخاطرة واجتياز لأكثر من حاجز وعارض.
وواصل المنصور محاورته النصيرتين، متناولا زمنين رسما حدود التجربة, تمحور الاول حول اللحظات والتفاصيل والهموم والمشاعر التي سبقت الوصول إلى حركة الأنصار، والثاني حول يوميات التجربة الانصارية واحتشادها بالمسر والحزين من تفاصيل.
وقد تحدثت النصيرتان عن الصعوبات الأولى في خضم التجربة, وعن الشعور بالفخر والاعتزاز حين يكون الانسان وسط رفاقه وفي أرض وطنه, وهو يخوض تجربة عسيرة في مقارعة أعتى نظام دكتاتوري.
كذلك تطرقت النصيرتان سلام وإقبال إلى المهمات الانصارية التي كلفن بها, مسلطتين الضوء على الكثير من الأحداث والوقائع المؤلمة التي عايشنها، ومنها لحظات قصف مقر قاطع بهدنان في زيوه بالغازات الكيميائية في 5 حزيران 1987 , واستشهاد عدد من الرفاق.
وتحدث في الجلسة أيضا رئيس الرابطة الرفيق ملازم خضر (أبو عايد)، مشيداً بالدور المشهود والبطولي للنصيرات الشيوعيات, "حيث كانت التجربة فريدة في تلك المنطقة والظروف, وكانت موضع فخر واعتزاز لدى الرفاق وجماهير القرى, وقدمت النصيرات مواقف مشهودة في مجال معالجة ابناء القرى, وفي المهمات والشؤون الانصارية الادارية والعسكرية".
وفي الختام قدمت الرابطة باقات ورد للنصيرتين سلام وإقبال.