فضاءات

جلال الشطري يصنع الناي ويعزف للسلام / حاوره: احمد آدم

يسعى صانع وعازف الناي الشاب جلال الشطري، ابن قضاء الشطرة في محافظة ذي قار، إلى نشر السلام والحب عبر أنغام آلته العذبة. ولكونه موقنا ان لجمال الموسيقى قدرة على مواجهة القبح الذي لا يخلو منه الواقع، توجه بإصرار نحو تعلم العزف على الآلة التي عشق أنغامها منذ طفولته، وتعلم صناعتها أيضا. "طريق الشعب" التقت الشطري، وأجرت معه الحوار الآتي:
متى التقيت بالناي أول مرة؟
أول مرة لامست فيها أناملي آلة الناي كانت في العام 2011، وكنت حينذاك أبحث عن هذه الآلة التي عشقتها، ولم أرها وألمسها إلى في مركز شباب الشطرة، بمساعدة المشرف الموسيقي حسن الكناني.
باعتبارك تعزف على الناي وتصنعه، كيف تعلمت ذلك؟
لكوني لا أملك المال الكافي لشراء هذه الآلة، حاولت أن أجرب صناعتها، وخضت تجارب فاشلة، حتى نجحت في صناعة آلة مناسبة للتعلم. وبعد ذلك تعرفت إلى صانع الناي الفلسطيني أحمد عبد الغني، والعازف التركي موسى اتجي، وهما ساهما بتعليمي أسرار هذه الآلة. فواصلت صناعتها، وعرضت نتاجي على العديد من العازفين لاكتشاف الخلل إن وجد. وقد انتهيت إلى اتقان صنع الآلة وفق الطريقة العراقية التقليدية، ووفقت في ان تكون لي بصمتي الشخصية في صناعتها.
مَن مِن العازفين يقتني نايا من صنعك؟ وهل لك منافسون محليون؟
الكثير من عازفي الناي في العراق وخارجه يقتنون آلات من صنعي، بضمنهم غسان محسن وياسر نعمة وبشار كاظم وحيدر ابو الناي ومحمد مرزوق، وهؤلاء يعدون من بين أبرز العازفين في الساحة العراقية. كذلك يقتني آلتي عازفون عراقيون خارج البلد، بينهم صفاء الساعدي في النرويج، وعدنان شنان في ألمانيا، وستار الساعدي في هولندا. أما بالنسبة للمنافسين، فليس لدي منافس، لكون هذه الصناعة اندثرت في البلد منذ ثمانينيات القرن الماضي.
بالنسبة للعزف، أي الألوان الموسيقية أحب إليك وتفضل عزفها؟
أحاول أن أعزف جميع الألوان، ولا أميل كثيرا إلى لون دون آخر، لكنني لا استطيع أن أتخلى عن اهتمامي بالأطوار الموسيقية الريفية والمقام العراقي، لكونها تمثل هويتي.
كلمة أخيرة؟
- أدعو إلى الاهتمام بتراثنا الموسيقي، والابتعاد عن الهابط من الموسيقى والغناء.