فضاءات

أطفال بابل يجمّلون الحياة ويغردون شعرا

طارق حسين
أقام فرع دار ثقافة الأطفال في محافظة بابل، مساء السبت الماضي في الهواء الطلق على "شارع طه باقر الثقافي" وسط مدينة الحلة، مهرجانه الشعري الأول لقصيدة الطفل، بمشاركة 23 طفلا بينهم ثلاثة من سوريا.
حضر المهرجان الذي حمل اسم شاعر الأطفال الراحل أخيرا محمد جبار حسن، جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين والناشطين المدنيين، إلى جانب العديد من العائلات الحلية. وقد أكد الحاضرون اصرارهم على إشاعة الجمال لمواجهة الواقع المأساوي.
وتنافس الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين الخامسة والثالثة عشرة، في قراءة الأشعار والأناشيد التي تجسد براءة الطفولة، وتدعو إلى السلام والمحبة.
مسؤول فرع دار ثقافة الأطفال، سالم حسين، تحدث لـ "طريق الشعب" عن الهدف من المهرجان، مشيرا إلى انه "يمثل محاولة لإعادة الاعتبار لقصيدة الطفل المغيبة منذ سنوات، والتي اقتصر وجودها على المناهج المدرسية"، لافتا إلى أهمية العناية بقصيدة الطفل، وحث القنوات الفضائية على الترويج لها ولغيرها من الفعاليات التي تنمي ذائقة الأطفال، وتغرس فيهم بذور الأمل وحب الوطن.
وشاركت في المهرجان، الذي أدارته الشابة الموهوبة روان سالم، "فرقة إشراق البابلية" بعزف مقطوعات موسيقية من تأليف الفنان عقيل العزاوي، رافقت القراءات الشعرية التي قدمها الأطفال.
وفي سياق المهرجان أقيم معرض للرسم الحر شارك فيه عدد من الأطفال، ورسموا على الورق ما يجول في مخيلاتهم. فيما افتتح الطفل الموهوب ذو الثمانية أعوام، تحسين علي، القادم من ناحية المدحتية، معرضه الشخصي الأول الذي تضمن رسوما مختلفة.
وقد اطلع الأطفال الحاضرون وعائلاتهم، على معرض كاريكاتيري أقامه الفنان خالد الزيدي ضمن فعاليات المهرجان. وتضمن المعرض أكثر من عشرين لوحة جسدت الهم اليومي للإنسان العراقي.
وفي الختام جرى توزيع هدايا وشهادات تقدير باسم الدار، على الأطفال المشاركين. وقد تناوب على توزيعها كل من الشاعر الكبير موفق محمد، والشاعر والإعلامي طارق حسين.