فضاءات

حملة تضامن واسعة مع الناشط الشيوعي كريم شامبرجر

طريق الشعب
تقود وسائل اعلام هامة بالتعاون مع منظمات سياسية يسارية وأطر شبابية ومؤسسات حقوق إنسان، حملة واسعة تستهدف سياسات الدولة الالمانية في اختيار الموظفين الحكوميين، بعد منع أحد القيادات الشبابية في الحزب الشيوعي الالماني، من استلام وظيفته كباحث وطالب دكتوراه في واحدة من أهم جامعات بمدينة ميونخ، بسسبب انتمائه السياسي، حيث فجر ذلك حملة غضب وتعاطف في الاوساط الشعبية والأكاديمية في المانيا.
وكان من المفترض ان يبدأ الرفيق "كريم شامبرجر" المتميز دراسياٌ والاول على دفعته في الصحافة، عمله كباحث وطالب دكتوراه في جامعة "لودفيك ماكسيمليان"، بداية شهر تشرين الأول المنصرم، ولكن الحكومة سارعت الى رفض استكمال إجراءات توظيفه بسبب إنتمائه السياسي.
من الجدير بالذكر ان المتقدمين للوظائف الحكومية في المانيا، ملزمون بالتصريح عن انتماءاتهم السياسية، وما إذا كانوا يدعمون أياً من المنظمات الممنوعة. والرافضون لهذا الاجراء وعلى رأسهم شامبرجر، يتهمون الحكومة الالمانية بإبقاء قوانين الحرب الباردة سارية المفعول، وان قوانين كهذه تعطل مسيرة المجتمع المدني وتطوره.
وفي لقاء أجرته مجلة "مونيتور" المتلفزة مع البروفيسور المسؤول عن الرفيق شامبرجر، انتقد البروفيسور سياسة التوظيف الحكومي، وقال ان شامبرجر هو من افضل الطلاب لديه منذ 15 عاماً وانه سيكون مكسباً علمياً للجامعة في حال توظيفه كباحث فيها، وخسارة للمسيرة الاكاديمية وطعنة لحرية الصحافة في حال اصرار الحكومة على استبعاده والحيلولة دون مواصلته بحثه.
وكان شامبرجر يخطط لاجراء البحث في حرية الصحافة في كردستان تركيا، وحرية الصحافة المنتقصة في تركيا بشكل عام.
وبهذه الحملة الاعلامية الاولى من نوعها التي فجرها الرفيق كريم شامبرجر الناشط الشبابي والاعلامي، يكون الحزب الشيوعي الالماني وقوى اليسار الالماني عموما قد اطلقت نقاشا عاما وهاما في المانيا حول قوانين الحريات والعضوية في المنظمات، وهو ما تعاني منه المنظمات اليسارية المناهضة للرأسمالية والمناصرة للشعوب المظلومة، خاصة الشعبان الفلسطيني والكردي.
والمعروف عن الرفيق كريم شامبرجر انه من كوادر الحزب الشيوعي الالماني وأحد أهم مناصري الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في المانيا، ومن المتطوعين الاجانب الدائمين في مهرجان فرخة الدولي السنوي الذي يقام في فلسطين.