فضاءات

الملحن مضر قاسم: التسويق ظلمَ الكثير من أغنياتي / حاوره: كاظم السيد علي

رفد الملحن مضر قاسم، منذ سبعينيات القرن الماضي، المشهد الغنائي العراقي بمجموعة كبيرة من الأغنيات الجميلة، التي أداها العديد من المطربين المعروفين. فهو بدأ رحلته الفنية عام 1976 ملحنا معتمدا في الإذاعة والتلفزيون، ثم درس في معهد الدراسات الموسيقية، وتخرج فيه عام 1981، وفي كلية الفنون الجميلة - قسم الموسيقى عام 1993، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية.
التقته "طريق الشعب" وأجرت معه الحوار الآتي:
كم عدد الأغنيات التي لحنتها؟
قرابة 200 أغنية عاطفية، و150 أغنية وطنية.
ما أدوات الملحن الناجح؟
معرفة أهم الأنغام والمقامات وكيفية الانتقال بينها، فضلا عن معرفة أنواع الإيقاعات وطريقة كتابة النوتة الموسيقية، وأساليب التوزيع الموسيقي الآلي واللحني.
ابرز ألحانك التي شكلت علامة بارزة في مسيرتك الفنية؟
ابرز الحاني لم تسعفها الظروف لكي تظهر إلى الجمهور بالشكل الامثل. ونحن كمجموعة من الملحنين أنا وسرور ماجد وعلي عبد الله وعلي سرحان وغيرنا، جئنا في الزمن الخطأ. إذ ان غالبية أغنياتنا لم تحض بالفرصة ذاتها التي منحت لأغنيات الملحنين الرواد أمثال طالب القره غولي ومحمد جواد اموري وكوكب حمزة. ومع ذلك فقد شكلت أغنيتاي "دار الهوى يا حبيبي" و"حبيتكم حب الله" اللتان أداهما المطرب صباح السهل، علامة مميزة في مسيرتي الفنية، فضلا عن غيرهما من أغنياتي، أمثال "يا شارع الحبايب" لأحمد نعمة، و"نذر" لأحمد الصياد، و"يا غلطتي" لجلال خورشيد"، و"يا حمام" لمحمد عبد الجبار. علما ان الكثير من ألحاني ظلمت أما بسبب ضعف التسويق، أو عدم التنفيذ.
نراك اليوم غائبا عن الساحة الغنائية، ما السبب؟
السبب هو غياب المعايير اللحنية الاصيلة عن المشهد الغنائي العراقي الحالي، وانتشار المستمعين الذين تعودوا على النمط السيئ من الأغنيات، فضلا عن اضطراب الواقع السياسي الذي أثر كثيرا على المجتمع.
هل هناك لحن لغيرك تمنيته أن يكون لك؟
لحن اغنية "روحي ولا تكلها شبيج" للملحن خالد الذكر طالب القره غولي. وهي من كلمات الشاعر مظفر النواب، وغناء المطرب ياس خضر.
ماذا تتمنى؟
ان يعرف شعبي ما هي حقوقه وما هي واجباته، وان نصبح دولة حضارية تتباهى بطاقات وإبداعات أبنائها.