رعد محمد حسن

احتشدت الجماهير المدنية، عصر الجمعة الماضية، تحت نصبة الحرية في ساحة التحرير وسط بغداد، مواصلة تظاهراتها السلمية الأسبوعية المطالبة بالإصلاح والقضاء على الفساد.

وافتتحت حناجر المتظاهرين التظاهرة بإلقاء النشيد الوطني، لترتفع الأيادي ملوحة بعلامة النصر، ثم ألقى الشيخ عصام الاركوازي كلمة "دار الافتاء العراقية"، أعقبتها كلمة ألقاها أحد شيوخ العشائر.

وكان للاهازيج والقصائد وقع على المشاركين، الذين اشتد حماسهم وهم يرفرفون بالأعلام العراقية، مؤكدين ان "لا اصلاح على أيدي الفاسدين".

بعد ذلك اعتلى المنصة الشاعر والناشط المدني أحمد عبد الحسين، الذي ألقى كلمة شدد فيها على أهمية الاستمرار في التظاهر، مشيرا إلى ان التظاهرات لا بد أن تفضي إلى التغيير الذي نبغي.

وأضاف عبد الحسين في كلمته قائلاً: "لم نصعد من تظاهراتنا في الفترة الأخيرة، كي لا يتهمنا أحد بأننا نستغل انشغال القوات المسلحة بتحرير الموصل. لكن وبدل ان تثمن الحكومة هذا الموقف، قامت بخطف اثنين من زملائنا الناشطين، وهما أياد الرومي، وفيصل التميمي. واننا إذ نحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن سلامتهما، نطالبها بالإفراج الفوري عنهما".

طريق الشعب

احتشد العشرات من أهالي مدينة السماوة، عصر الجمعة الماضية، في تظاهرة حاشدة انطلقت على كورنيش المدينة، مرددين هتافات تطالب بالإصلاح وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.

وطالب المتظاهرون بعدم المساس بالحريات الشخصية، وبالكشف عن مصير الناشطين المدنيين المختطفين، وهما الفنان اياد الرومي وفيصل التميمي.

وفي كلمة له دعا الناشط المدني د. عدنان عباس، أحد المشاركين في التظاهرة، أهالي السماوة إلى المشاركة الفاعلة في التظاهرات، "لأن مواصلة الحراك الجماهيري تؤدي إلى الإصلاح والبناء واسترجاع الأموال المنهوبة".

وطالب د. عباس بالكشف عن الفاسدين في وزارتي الصحة والتربية، لما يعانيه الناس من سوء الخدمات الصحية في المستشفيات، إلى جانب ما عانه طلبة المدارس نتيجة عدم تسلمهم الكتب المدرسية، وعدم وجود مدارس تستوعب أعدادهم الكبيرة.

وبعث د. عباس في كلمته التحايا إلى القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي والعشائر، على ما يقدموه من بطولات في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية في محافظة نينوى.

كما ألقى الناشط المدني يحيى محمد طربال، كلمة شدد فيها على أهمية التظاهر السلمي، والإصرار على المطالبة بتنفيذ الإصلاحات وملاحقة سراق المال العام ومحاكمتهم، معربا عن إدانته للتضييق على الحريات وإصدار القوانين المجحفة بحق أبناء الشعب.

طريق الشعب

تظاهر العشرات من أهالي مدينة الديوانية، عصر الجمعة الماضية، منطلقين من أمام "جامع المصطفى"، ومرددين شعارات تندد بالفساد والفاسدين.

وشدد المتظاهرون على أهمية تعزيز الانتصارات على تنظيم داعش الإرهابي، بمحاسبة الفاسدين الذين لا يقلون خطرا عن الارهاب، وطالبوا أبناء الشعب بعدم السكوت عما يجري من استقطاب طائفي وتجاوزات.

وقال المتظاهر نعمة عبد جابر لـ "طريق الشعب": "لن تقف تظاهراتنا عند حد معين، لحين استكمال مهماتنا الوطنية، وايصال رسالتنا الى الحكام الفاسدين في محاسبة انفسهم على ما اقترفوه بحق شعبنا وثروات البلد".

فيما قال المتظاهر علي حسين العصعوصي: "ان جيشنا وحشدنا يخوضان اشرف المعارك ضد اعتى قوى ارهابية، الامر الذي يتطلب رص الصفوف، وازاحة الفاسدين عن سدة القرار، وعدم التغاضي عن افعالهم الشنيعة"، متابعا قوله: "لن نقبل إلا بإرجاع حقوق شعبنا كاملة، وانصاف المظلومين".

واستمرت التظاهرة في "شارع السراي" بمركز المدينة، واتجهت بعد ذلك إلى "ساحة الراية"، وهناك صدحت حناجر المتظاهرين بالأهازيج الحماسية والقصائد الوطنية.

باسم صاحب

تظاهر العشرات من أبناء مدينة الناصرية، عصر الجمعة الماضية، في ساحة الحبوبي في مركز المدينة، مطالبين بالإصلاح الحقيقي وبناء الدولة المدنية والابتعاد عن المحاصصة التي أودت بالبلاد إلى الدمار.

وأعرب المتظاهرون عن فرحهم بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري، على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدين استمرارهم في التظاهر حتى تخليص البلاد من داعش وآفات الفساد.

وقال المتظاهر حيدر عبد علي لـ "طريق الشعب": "اننا نطالب بالإصلاح الحقيقي في مفاصل الدولة كافة، دون استثناء، ولن نتوقف عن مطالبنا ولا نسمح بالترقيع"، مضيفا قوله: "على المسؤولين ان يتعظوا من خلال ما يسطره الأشاوس في ساحات القتال، فانين انفسهم، وتاركين ملذات الحياة في سبيل تحرير الأراضي التي دنسها داعش".

أما المتظاهر حامد الشريفي، فقد قال ان المحاصصة المقيتة هي سبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة، مضيفا "علينا كشعب واع، أن نضغط بقوة لحين تحقيق الاصلاحات الفعلية".