فضاءات

ساندي دريد: أحلم بالأمان وأتمنى السعادة لأطفال بلدي / حاورتها: انتصار الميالي

ساندي دريد، فتاة في ربيعها السادس عشر، تدرس في الصف الخامس الأدبي، ورغم معاناتها كأي فتاة عراقية، إلا ان ذلك لم يمنعها من الإبداع والتفوق في الدراسة. فهي موهوبة، تحب الرسم والغناء، وتتعلم اللغتين الانكليزية والكورية من خلال مشاهدتها الأفلام والمسلسلات الأجنبية.
التقيتها في مكتبة الطفل العراقي التابعة لرابطة المرأة العراقية بصحبة مجموعة من الأطفال، بنات وبنينا، تسرد لهم القصص وترسم وتغني معهم. وقد أبهرتني تلك الإرادة التي تملكها، رغم انها لا تختلف عن غيرها من الفتيات والأطفال العراقيين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الكريمة، ما دفعني لأن أجري معها الحوار الآتي:
 من تكون ساندي، وكيف وصلت إلى مكتبة الطفل؟
 أنا فتاة عراقية، طالبة في الإعدادية، اقرأ واجتهد، ووالدتي تحرص على تعليمي ورعايتي أنا وأخي، وتزرع في داخلنا حب الحياة والوطن، وهي عضو في رابطة المرأة العراقية. وقد سمعت من خلالها عن مكتبة الطفل العراقي، وأثناء حضورها للقاءات الرابطة اقترحت عليها أن أرافقها كي ازور المكتبة لأنني أحب العمل مع الأطفال والتقرب منهم والتعرف إليهم.
 كيف وجدتِ مكتبة الطفل العراقي؟
 وجدتها مكانا جميلا جداً رغم بساطته، ونحن بحاجة إليه كثيراً، وشعرت بأن جميع العاملين في المكتبة عائلة واحدة، توفر جوا مريحا للأطفال. وقد فرحت كثيراً وأنا أتبادل الأحاديث مع الأطفال، وأسرد لهم القصص وأغني وأرسم معهم.
 ما رأيك في الدراسة وما الصعوبات التي تواجهك فيها؟
 الدراسة شيء مهم لكل انسان وللأطفال خصوصاً، لكنها تحتاج إلى الاهتمام بدءاً بالمدرسة والكادر وتوفير المستلزمات. وأنا مثل كل الطلبة أعاني من عدم توفر الكتب، ولم استلم حتى الآن سوى كتب مواد الانكليزي والرياضيات والبلاغة. أما البقية فاستنسختها انا وزميلاتي.
ماذا تتمنى ساندي؟
 احلم بالأمان وأتمنى السعادة لأطفال العراق والاهتمام بهم ورعايتهم بشكل صحيح، وتوفير التعليم المجاني لهم جميعا. وأتمنى لرابطة المرأة العراقية التقدم وهي تسعى دائما إلى توفير مكان يكون متنفسا للأطفال، يعبرون فيه عن أفكارهم ومواهبهم.