فضاءات

حب الوطن والناس يوحدنا وخيمة طريق الشعب تجمعنا / ضوية هادي

وصلنا كرنفال اللومانتيه يوم الجمعة مساءاً، بعدما قضينا 22 ساعة في الطريق، حيث انطلاقتنا كانت من مدينة كوتنبيرغ السويدية الى باريس، قطعنا دولاً عديدة منها الدنمارك والمانيا وهولندا وبلجيكا حتى وصولنا أراضي فرنسا، حيث مهرجان اللومانتيه (صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي) ومحطتنا المقصودة خيمة طريق الشعب للتضامن الأممي، وقد اجتزنا العديد من خيمات منظمات وأحزاب اليسار العالمي المحتفل في هذه القرية الموحدة للفكر الشيوعي وهناك من تحت هذه الخيمات تصدح الأصوات بالأغاني الوطنية والشعبية لتعانق الأصوات والدبكات الأخرى من الخيمات المجاورة لبعضها..وأول ما وقعت عيوننا عليه في مدخل خيمة الطريق هو وقوف الرفاق ماجد فيادي أمام مقلاة الفلافل الكبيرة وعلى مسافة منه بمقلاة أخرى تقف الناشطة المدنية راهبة الخميسي والنصيرة بشرى علوان وشادمان زوجة النصير يوسف أبو الفوز لتقليان (الجوجي) وهو نوع يشبه الكفتة أو العروك بالخضار وبالطرف الآخر يقف الرفيق أبو أحلام والرفيق الدائم العمل الدكتور وداد البيضاني، ومجموعة من الرفاق أمام منقلة شوي الكباب ومجموعة أخرى من الشبيبة كانت تساهم في تجهيز وبيع الشاي العراقي. وتتزايد دخول وفود الشباب الى الخيمة بدبكات ورقصات تزرع البهجة والفرحة في نفوس الجميع ولا أنسى دعوة الرفيق أبو علي للوفود الزائرة لدخول ساحة الرقص للاحتفال والمشاركة بالدبكات والرقص ليخلق حركة دؤوبة بين جماهير مختلفة وليبث جو الضحك والفرح. اما ما أحزننا جدا تواجدنا او حضورنا المتأخر عن كلمة الرفيق خالد الصالحي (كلمة منظمة الحزب في فرنسا) وما لأهميته في دور انتفاضة معسكر الرشيد والندوة التي اشترك بها الرفيقين الأستاذين أبو أحلام وعبد المنعم الأعسم وكذلك محاضرة الباحث الدكتور ذياب الطائي ومدلولات كتابه الأخير في الصحافة النسوية. وهناك على الجدارية في مدخل الخيمة على اليسار صور للأنصار الشيوعيين وقربها جدارية او مرسم للوحة اشترك بها ثلاثة من الفنانين المختلفي البصمة المتحدين بحبهم وولائهم للوطن. فريشة هادي الصكر تمتزج بريشة رملة الجاسم وافكار والوان ريشة الفنان التشكيلي صلاح جياد تكمل معنى للوحة ولتظهر بشكلها الأخير مرتدية حلي الأناقة والجمال...على بعد خطوة فقط توزعت على الطاولة كتب ومجلات وقصص ودواوين الشعر والأدب للكتاب والمثقفين العراقيين، وعلى منصة المسرح يصعد بين فينة وأخرى رفيقنا محمد الكيم ليقدم الفقرات الفنية والفرقة البابلية الجميلة لتنشد اغاني الحزب والوطن. وقد شد انتباه الجميع ان كل الحضور قد تفاعل بجو المهرجان ولم يعيروا اهمية لملابسهم المبتلة من المطر المتواصل.هنا في خيمة طريق الشعب تعرفنا أكثر وعن قرب بأصدقائنا الأنصار والمتواجدين في غرفة الينابيع الأنصارية (البالتوكية) و كذلك الأصدقاء الآخرين الذين نتواصل معهم على الفيس بوك, أريد الأشارة بجهود الرفيق ابو الوليد وبدعوة وجهود الرفيق ابو حيدر في تجهيز التسهيلات من توفير وسيلة نقل للمدعوين من يتبوري واطراف مدنه وخاصة بدعوته لعوائل مستقلة او صديقة والغرض منه على التعرف الاكبر بعمل الحزب ونشاطه والمتمثل هناك بخيمة الحزب (خيمة طريق الشعب) وروحية وعمل الرفيقات والرفاق،كما كان لمشاركة البيت الثقافي وجمعية المرأة والفرقة العازفة من يتبوري قد اسهمت نوعا ما بالمشاركة الطيبة والفعالة .. فقد كان لكل المشاركين روحية التفاعل الجميل مع المهرجان الثقافي. واخيراً حضور الوفد التودوي (الحزب الشيوعي الإيراني) لخيمة الطريق والإشادة بنضالات الحزب وتضحياته.