فضاءات

العراقيون احتفلوا بقدوم العام الجديد في بغداد والمحافظات

طريق الشعب
على الرغم من الفاجعات التي شهدها العراق خلال العام 2016، والمتمثلة بالتفجيرات الإرهابية التي أزهقت مئات الأبرياء، والنزوح القسري للعائلات في المدن المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وما تعرض له سكان تلك المدن من قتل وتشريد وسرقة ممتلكات وانتهاك، على الرغم من ذلك كله، إلا ان الأمل لم يفارق العراقيين وهم يستقبلون عامهم الجديد باحتفالات جماهيرية ونشاطات وفعاليات مختلفة شهدتها العاصمة والمحافظات، وأكدت حبهم للحياة وإصرارهم على الصمود في وجه قوى الظلام.
في بغداد.. الشيوعيون وزعوا الورود
ففي بغداد نظمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الأولى، بالتعاون مع منظمة الحزب في شارع الكفاح، مسيرة راجلة جابت مقاهي الشارع ومحاله التجارية.
وهنأ المشاركون في المسيرة أصحاب المحال التجارية ورواد المقاهي والمواطنين الآخرين، بالعام الجديد، ووزعوا عليهم الورود ونسخا من "طريق الشعب"، آملين بأن يعم السلام والتآخي بين أبناء الشعب، وأن يتحقق النصر سريعا على إرهاب داعش، ويعود النازحون إلى ديارهم.
وفي السياق ذاته أقامت المنظمة النسوية في الكرادة، التابعة للجنة المحلية للحزب في الرصافة الاولى، أول أمس الأحد، حفلا موسيقيا غنائيا في مناسبة العام الجديد، حضرته مجموعة من النساء وأطفالهن.
وألقيت في الحفل كلمة من قبل الرفيقة أم تضامن هنأت فيها الحاضرات بالمناسبة، وأخرى ألقتها الرفيقة أم فرات وتطرقت فيها إلى الاستعدادات القادمة لفتح صف لمحو الأمية، والقيام بحملة لشمول بعض النسوة في برنامج الرعاية الاجتماعية.
بعد ذلك جرى توزيع الحلوى على النسوة الحاضرات، اللاتي استمعن إلى الموسيقى والأغنيات التراثية.
كما زار وفد من لجنة جمال الحيدري الأساسية للحزب الشيوعي العراقي، الخميس الماضي، المجلس البلدي في منطقة الكرادة، وهنأ منتسبيه في العام الجديد.
وأشاد الوفد بالجهود التي يبذلها المجلس البلدي في تقديم الخدمات للمواطنين، معربا عن تمنيات الحزب بأن يكون العام الجديد عام خير وسلام ومحبة على جميع أبناء الشعب.
أبناء الحلة احتفلوا بالعام الجديد وصحفيوها تضامنوا
أما شارع طه باقر الثقافي في مدينة الحلة، فقد احتضن السبت الماضي حفلا بهيجا في مناسبة أعياد رأس السنة، أقامه فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطية العراقي في محافظة بابل، بالتعاون مع دار ثقافة الأطفال.
حضر الحفل جمهور كبير من العائلات والأطفال، وافتتح بالاستماع إلى نشيد "سلام عليك على رافديك"، الذي ادته "فرقة إشراق"، ثم أقيم مرسم حرم للأطفال، ومعرض رسم للطفلة الموهوبة ضي ساطع، ضم رسوما حملت الكثير من المعاني.
وشارك في الحفل شاعر الحلة المعروف موفق محمد، بإلقاء قصائد في حب مدينته، جسد فيها ذكرياته مع أهلها وبيوتها، وعرج على ما آلت إليه أحول المدينة وما تعرضت له من خراب بفعل الإهمال والفساد.
كذلك ألقى الشاعر الشاب عباس حسين قصيدة مهداة إلى السلام والمحبة، ثم واصلت الفرقة الموسيقية تقديم الأغنيات التراثية والوطنية.
وكان القائمون على الحفل قد وجهوا دعوة إلى مجموعة من أطفال قرية البو ناهض في الديوانية، لحضوره، والمشاركة فيه. فيما جسدت الطفلة الموهوبة روان شخصية "بابا نويل" ووزعت على الأطفال الهدايا وأدت معهم الأغنيات وسط أجواء مفعمة بالسعادة والفرح.
وتخللت الحفل وقفة جماهيرية نظمها فرع النقابة الوطنية للصحفيين في المحافظة، احتجاجا على حادثة الاختطاف التي تعرضت إليها الإعلامية أفراح شوقي، وطالب المحتجون في كلمة ألقاها الشاعر والإعلامي طارق حسين، بالكشف عن مصير الإعلامية المختطفة، مستنكرين ما تتعرض له الكلمة الحرة من تضييق، ومحملين الحكومة والسلطات الأمنية مسؤولية الخروقات الأمنية.
وشهد الحفل تخصيص جدار للأمنيات، كتب عليه الكثير من الشباب الحضور أمنياتهم في العام الجديد. فيما افتتح فرع اتحاد الشبيبة معرضه الدائم للكتاب، الذي يقيمه بالتعاون مع "بيت الكتاب السومري". وقد وزع أعضاء فرع الاتحاد على الحاضرين استبيانات حول الدولة المدينة وركائز بنائها، وتمنوا من خلال كلمة ألقاها الناشط ظافر مردان، ان يعم الأمن والاستقرار على جميع العراقيين.
وفي الختام دعا مدير دار ثقافة الاطفال في المحافظة، سالم حسين، في كلمة له، إلى أهمية نشر قيم المحبة والسلام بين الأطفال، وتنمية مواهبهم، ورعايتهم.
شيوعيو كربلاء تمنوا أن يعم الأمن والسلام في البلد
وفي محافظة كربلاء أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي، الخميس الماضي، حفلا فنيا وشعريا حضره جمع غفير من الشيوعيين وأصدقائهم.
واحتشد المحتفلون في قاعة الحفل التي تتوسطها شجرة الميلاد وكعكة العيد، معبرين عن فرحهم بحلول العام الجديد، وامنياتهم بأن يعم الأمن والسلام في البلد.
مدير الحفل الشاعر علي النواب، أعرب عن أمنيات جميلة للجميع بالعام الجديد، أعقبه سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، بكلمة تمنى فيها أن يكون العام الجديد حافلا بالأفراح والمسرات.
بعد ذلك أدى العازف الشاب منتظر المعمار، مقطوعة موسيقية من تأليفه على آلة العود، ثم عُرضت أفلام ترفيهية اجتماعية قصيرة، تتحدث عن الوفاء، وهي من إعداد الشاعر علي النواب. فيما ألقى الشاعر حسنين الانصاري قصيدة له على أنغام العازف منتظر المعمار.
وكان الشعر حاضرا في الحفل، حيث ألقى الشاعر علي النواب قصائد شعبية تتغنى بالوطن والحبيبة، أعقبه الشاعر عبد الكريم الشذر، بإلقاء قصيدة "أين حقي" للشاعر الراحل محمد صالح بحر العلوم.
وقبيل الختام عبر الحاضرون عن آرائهم بما شهده العام 2016 من أحداث، وأمنياتهم وتصوراتهم حول العام الجديد. وقد تخللت الحفل وصلة غنائية للفنان قحطان الأمير، وقصيدة للشاعر حيدر الحلفي.
الديوانية تشهد حفلا موسيقيا في الهواء الطلق
أما في مدينة الديوانية، فقد افترشت "فرقة أنغام التراث"، السبت الماضي، ساحة الراية وسط المدينة، وأدت مجموعة من الأغنيات التراثية عزفا وغناء، ابتهاجا بالعام الجديد.
وتجمع الشباب من أبناء المدينة حول الفرقة، منسجمين مع أنغامها، وآملين بأن يكون العام الجديد عام خير وسلام ومحبة ووئام.
وقال قائد الفرقة، الفنان عادل الهلالي إلى "طريق الشعب"، ان مساهمتهم في العزف والغناء في المناسبة، جاءت من أجل مشاركة الناس أفراحهم، والتخفيف من معاناتهم "فالموسيقى غذاء الروح ومبعث الطمأنينة والهدوء" – على حد قوله.
وفي سياق ذي صلة أقامت خلية نبض آذار الأساسية الشبابية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية، الأحد الماضي، حفلا في مناسبة نجاح أعمال المؤتمر الوطني العاشر للحزب، وأعياد رأس السنة.
افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الحركة الوطنية، ثم ألقى عدد من الشعراء قصائد في المناسبة.
وتحدث الرفيقان جبار عليوي، وحسن أحمد، عن توصيات المؤتمر العاشر، والظروف التي عقد فيها، مستعرضين بعض مقرراته ووثائقه التي نوقشت فيه.
وهنأ الرفيقان عليوي وأحمد، الحاضرين بحلول العام الجديد.
بالموسيقى والمسرح.. أهالي العمارة استقبلوا العام الجديد
وفي مدينة العمارة أقام فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطية، بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة العام وفرع رابطة المرأة العراقية، حفلا جماهيريا على "حدائق السندباد".
تضمن الحفل فقرات عدة، من بينها توزيع الهدايا على الأطفال، وتقديم عرض مسرحي شاركت فيه مجموعة من الشباب، فضلا عن معزوفات موسيقية وأغنيات جرى بثها من جهاز "الدي جي".
وحضر الحفل جمهور كبير من مثقفي المدينة، وعائلاتها وشبابها، وقد سادت فيه أجواء من الفرح والسرور.