فضاءات

ندوة في بودابست بمناسبة أنتهاء أعمال المؤتمر العاشر

طريق الشعب
أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هنغاريا يوم السبت المصادف 14/1 لقاء مع ابناء الجالية العراقية في بودابست تحدث خلالها الرفيق سكرتير منظمة الحزب في هنغاريا والذي شارك في اعمال المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي، عن ظروف أنعقاد المؤتمر وعن موقف الحزب في الأحداث والمستجدات السياسية .
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وضحايا الأرهاب. ثم نقل الرفيق تحيات سكرتير اللجنة المركزية الجديد وقيادة الحزب بمناسبة العام الجديد وتمنياته بالصحة والسعادة لهم ولعوائلهم ولشعبنا الأمن والأمان. مؤكدا شكر واعتزاز قيادة الحزب للذين ساهموا في دعم الحزب بأشكال مختلفة، ومن قدم وشارك في مناقشة الوثائق المقدمة للمؤتمر العاشر. كما تطرق مراهنة كثير من المراقبين الذين شككوا في امكانية عقد المؤتمر وأحتمال تأجيله لأسباب متعددة منها سياسية وأمنية. ولكن قيادة الحزب كانت مصرة على عقد المؤتمر في التأريخ الذي حددته في اجتماع اللجنة المركزية. وقد بدأت التحضيرات للمؤتمر لهذه الفعالية الوطنية الكبرى قبل 6 أشهر من تأريخ عقد المؤتمر وباشرت منظمات الحزب في الداخل والخارج بتقديم ملاحظات وتعديلات على مشروع الوثائق التي نشرت في أعلام الحزب، كذلك قدم عدد كبير من الملاحظات من الأصدقاء والمناصرين والمثقفين والمبدعين والمهتمين بشؤون الحزب . وقد أصرت قيادة الحزب على أن تكون جلسة الأفتتاح علنية وأن تكون المشاركة واسعة سواء على المستوى الرسمي والشعبي. وتجسد ذلك من خلال حضور ممثلي الأحزاب ومن الشخصيات وممثلي منظمات المدني وبرقيات الأحزاب الشيوعية الشقيقة والقوى اليسارية والديمقراطية العربية والعالمية ، التي عبرت عن التضامن مع نضال الحزب الشيوعي العراقي في هذه الظروف الصعبة.
ثم تطرق الرفيق سكرتير المنظمة الى دور الحراك الشعبي في الضغط على القوى المتنفذة بأتجاه تحقيق الأصلاح والتغيير. وقد أقر المؤتمر مبادرة لمشروع سياسي للتغيير حملت عنوان ( رؤية الحزب الشيوعي العراقي لمشروع التغيير نحو دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجتماعية) نتيجة للأزمة البنيوية الشاملة ، وسوء ادارة الدولة وشكل السلطة التي تمثل القوى المتنفذة.
وأقر المؤتمر مشروع التقرير السياسي بعد التعديل والمقترحات ، حيث أحتوى التقرير على تحليل للواقع السياسي والأقتصادي والأجتماعي وطبيعة المرحلة والأزمة البنيوية في البلاد وكيفية الخروج منها.
كما قدمت تعديلات ومقترحات على النظام الداخلي بأتجاه الديمقراطية والتجديد في الحياة الحزبية والنشاط العام وأنسجاما مع قانون الأحزاب الذي أقره مجلس النواب العراقي. وأوضح الرفيق المتحدث الى أن المؤتمر فد قيم النشاط الحزبي العام منذ المؤتمر التاسع ولحين عقد المؤتمر والذي تناوله مشروع التقرير الأنجازي ، حيث أكد المؤتمر على ضرورة تعزيز قدرات منظمات الحزب وتوطيد علاقة هذه المنظمات مع الجماهير وتبني مطالبها المشروعة. وثبت المؤتمر في توجهاته اللاحقة على دور الشباب والنساء وتأهيلهم ككوادر في جميع مجالات العمل الحزبي وزجهم في العمل بين الجماهير. وقد توج المؤتمر أعماله بأنتخاب لجنة مركزية جديدة يشكل الشباب والنساء ب 42 بالمئة في قوامها. وهي خطوة بأتجاه التعبير ليس فقط على مستوى النشاط السياسي بل التنظيمي والعمل القيادي في تعزيز الديمقراطية والتجديد. كما أشار الرفيق الى موقف الحزب الرافض لتشكيل أقاليم على أساس طائفي.و وجه المؤتمر رسالة الى الرفاق البعدين عن التنظيم ودعوتهم للعودة الى أحضان الحزب، ورسالة الى المثقفين والمبدعين لدورهم المهم في عملية التنوير وخاصة بعد ظهور ثقافة متخلفة وعودة للعادات وتقاليد القرون الوسطى. كما وجه المؤتمر رسالة الى القوى والشخصيات الديمقراطية والمدنية ، ودعوتهم الى ضرورة توحيد القوى الداعمة لأقامة دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة أجتماعية، والتوجه الى خوض الأنتخابات القادمة عبر المطالبة بقانون انتخابات عادل ومنصف لضمان حقوق القوى السياسية الصغيرة بما يناسب مع حجمها ودورها السياسي في مجالس المحافظات ، ومجلس النواب ، وهي مهمة وطنية وديمقراطية ، وأن جماهير شعبنا وقواه المخلصة قادرة على تحقيق ذلك.
وقدم الحاضرون عددا من الآراء والمداخلات والأسئلة ، تم التوضيح والرد عليها من قل الرفيق سكرتير المنظمة.