- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 22 كانون2/يناير 2017 11:52

توافد العشرات من رفيقات ورفاق وزملاء ومحبي الروائي والكاتب د.زهدي الداوودي من مختلف مدن المانيا لحضور مراسيم مواراة جثمانه في مقبرة ماركلي بيرك في لايبزك الالمانية، حيث ازدانت قاعة مراسيم التوديع التي لم تتسع للجميع ،بصورة الرفيق الفقيد محاطة باكاليل الزهور،بدءاً اعتلى ساشا ابن الفقيد المنصة وارتجل كلمة مؤثرة عن والده ودعا رفاقه واصدقاءه للمساهمة في جمع نتاجه الادبي وأعماله والحفاظ عليها ،ثم القى رفيقه وصديقه الشاعر د.حميد الخاقاني كلمة توديعية اثارت مشاعر الحزن والاسى لدى الحضور، تناول فيها المحطات النضالية للرفيق زهدي ومنجزه الادبي والحياتي وقال" في زهدي تجسدت العراقية والانسانية الحقة فقد جمع في انتمائه كابن لاب كردي شافعي وام تركمانية شيعية الوان الطيف العراقي الجميل وفتحت افقه الانساني ولم يؤطر نفسه في الانتماءات القومية والطائفية والمناطقية الضيقة (القاتلة) كما اطلق عليها الكاتب اللبناني امين معلوف، وانطلق ليتبنى الفكر اليساري وتوج ذلك بانتمائه للحزب الشيوعي العراقي، وبسبب هذا الانتماء عانى من الاضطهاد والاعتقال والسجون"، بعدها القى الشاعر الكردي فرياد فاضل قصيدة باللغة الكردية للشاعر شيخ رضا الطالباني والتي كان الفقيد زهدي يعشق سماعها ويطلب من الشاعر فرياد بالقائها في كل مرة يلتقيان فيها.
ثم حُمل جثمان الفقيد بمسيرة جنائزية مهيبة الى مثواه الاخير ليوارى الثرى ، ووُدع الفقيد من قبل عائلته ورفيقاته ورفاقه واصدقائه وزملاءه ومحبيه بالدموع والزهور،وشارك في المراسيم الرفيق ابو داود السكرتير السابق للجنة المركزية لحزبنا ووفد من منظمة الحزب في المانيا الاتحادية والحزب الشيوعي الكردستاني ،والعديد من الشخصيات السياسية والديمقراطية والثقافية والناشطين في منظمات المجتمع المدني المتواجدين على الساحة الالمانية من العراقيين والعرب والالمان، ارقد بسلام رفيقنا الغالي زهدي الداوودي،ستبقى معنا دائما فقد تركت ارثا نضاليا وادبيا لنا وللاجيال القادمة.
الجمعة المصادف 19.01.2017