ضمن حملته لدعم إدراج المواقع الاثارية في محافظة بابل على لائحة التراث العالمي في اليونسكو، نظم اتحاد الشبيبة الديمقراطية العراقي، السبت الماضي، لقاء مع وزير الموارد المائية د. حسن الجنابي، للاستفادة من خبرته العلمية والعملية في هذا المجال، لكونه سبق وان أدار ملف ادراج المواقع الاثارية والاهوار على لائحة التراث العالم.

ورافق وفد الاتحاد مستشار وزارة الموارد المائية ظافر عبد الله، و"فريق مستقبل بابل" الذي شكلته الحكومة المحلية في بابل، أخيرا، لإنجاز الملف، والتواصل مع اليونسكو.

وبعد أن رحب د. الجنابي بالوفد، أوضح إليه اهم الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع الملف دوليا ومحليا، مبينا ان الأمر يتطلب ان يكون اختيار اللجان المشرفة على الملف دقيقا، وأن يكون أعضاؤها ممن تتوفر فيهم إمكانية التفاعل والتواصل، ويجيدون لغات عالمية.

كما شدد د. الجنابي على أهمية الدقة في كتابة التقارير التي ترفع إلى اليونسكو، وتوخي المصداقية والأمانة فيها، مبديا استعداده للمساعدة، وتقديم أي جهد سواء من موقعه كوزير للموارد المائية، أو خارج موقعه.

من جانبه تحدث سكرتير الاتحاد وسام خضير الخزعلي، عن أهمية الحملة، ومنطلقاتها، مشيرا إلى ان الاتحاد شرع بها منذ عام، وعقد ندوات ونظم نشاطات في سبيل الترويج لها، وأنتج فيلما قصيرا عنها، الأمر الذي دفع الحكومة المحلية في بابل إلى تنظيم لجنة لغرض انجاز الملف تمثلت في "فريق مستقبل بابل".

وتطرق الخزعلي إلى الفعاليات المقبلة التي ستقام ضمن الحملة، والتي من بينها تنظيم مخيم شبابي خلال شهر شباط المقبل في مدينة بابل الأثرية، يستمر ثلاثة أيام تتخللها ندوات ومحاضرات ونشاطات ثقافية.

بدوره أشار رئيس لجنة المتحف ضمن "فريق مستقبل بابل"، خلال اللقاء، إلى ان من شروط ضم المواقع الأثرية إلى لائحة التراث العالمي، ان تكون المواقع متميزة وأصيلة وسليمة، لافتا إلى ان جميع هذه الشروط تنطبق على مدينة بابل الأثرية، سوى موضوع السلامة، ما يتطلب تعزيز هذا الجانب من خلال بناء سياج آمن للمدينة، وتوفير مساحات محرمة تحيط بها، ومنع التجاوزات عليها من قبل الأهالي.

كذلك تحدث الممثلان عن القطاعات الفنية والثقافية ضمن "فريق مستقبل بابل"، د. رحيم السلطاني، والسيد كميل العناوي، عن مهام الفريق، وعن تواصله مع منظمة اليونسكو لمعرفة متطلبات الملف وعرضها على الحكومة المحلية.

وضم وفد الاتحاد أيضا كلا من ظافر مردان وبهجت الجنابي وسلوان الأغا.