فضاءات

كربلاء تزدان بمهرجان "خان النخيلة" الثقافي الأول

عبد الواحد الورد
تحت شعار"من عبق التاريخ وأريج الحاضر - كربلاء تحتفل والعراق ينتصر"، شهدت محافظة كربلاء يومي الجمعة والسبت الماضيين، مهرجان "خان النخيلة" الثقافي الأول.
المهرجان الذي أقيم في خان النخيلة (خان الربع) الذي يبعد عن مركز المحافظة 15 كيلومترا، والذي افتتحته رئيسة لجنة الثقافة البرلمانية ميسون الدملوجي، حضره برلمانيون ومسؤولون محليون، إلى جانب نخبة من المثقفين والفنانين والأدباء والناشطين المدنيين، وجمع من مبدعي المحافظة الذين ساهموا في تقديم فعاليات فنية وثقافية.
وافتتحت فعاليات المهرجان برفع العلم العراقي وإنشاد النشيد الوطني، ثم ألقى محافظ كربلاء عقيل الطريحي كلمة في المناسبة، لتنطلق بعد ذلك المعارض الفنية تحت ظلال الإيوانات التراثية التي يتضمنها الخان.
الفنان عبد الأمير الطعمة أحد أعضاء اللجنة المشرفة على المهرجان، قال لـ "طريق الشعب" ان التحضير للمهرجان تم من قبل مجموعة من مثقفي وفناني كربلاء، مبينا ان المجموعة كانت قد زارت قبل شهور "خان النخيلة"، وأقامت معرضا تشكيليا برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار ومحافظ كربلاء.
وأضاف الطعمة انهم نظموا بعد ذلك سفرة إلى "خان النخيلة"، شارك فيها أدباء وفنانون، من أجل التحضير لإقامة مهرجان في المكان نفسه، يكون ظاهرة ثقافية – أثرية في المحافظة، لافتا إلى ان معظم الأموال التي أنفقت على المهرجان جاءت بجهود شخصية من قبل القائمين عليه، و بينهم الفنانون انتصار السبتي، عباس التميمي، لؤي زهرة، حميد الهلالي، خالد الجبوري، وغيرهم.
وساهمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، في إقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية في المهرجان، وقال سكرتيرها ،عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الرفيق سلام القريني لـ "طريق الشعب"، ان "المهرجان يمثل محاولة أولى ناجحة من قبل مثقفين ومبدعين وأكاديميين، لاحياء "خان النخيلة".. الصرح التاريخي والحضاري. كما انه يمثل مناسبة لتفعيل فكرة الاهتمام بتاريخنا الحضاري وآثارنا التي تعرضت طيلة السنوات الماضية الى الاهمال والاندثار".
وأشار القريني إلى ان مشاركة اللجنة المحلية للحزب الشيوعي تضمنت معرضا فوتوغرافيا لضحايا انقلاب 8 شباط الدموي 1963، وآخر للكتاب، فضلا عن طاولة إعلامية، وفعاليات موسيقية وغنائية.
كما كانت لفرع رابطة المرأة العراقية في محافظة كربلاء مشاركة في المهرجان، تضمنت معرضا للكتاب، وسوقا خيريا لإغاثة النازحين.
و تخللت المهرجان فعاليات ثقافية وفنية مختلفة أقامتها مجموعات شبابية، شملت معزوفات موسيقية، وعروضا مسرحية. فيما قدم قسم الانشاد والموسيقى في مديرية تربية كربلاء، عروضا موسيقية، وفقرة عزف جماعي ومنفرد.
اما قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة بجامعة كربلاء، فقد اقام معرضا تضمن نماذج لأشكال العمارة الحديثة، ولوحات فنية.