فضاءات

احتفاء باللاعب الدولي السابق حسن فرحان

غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بلاعب المنتخب الوطني لكرة القدم، حسن فرحان، الذي تحدث عن إنجازاته في ساحات الكرة، محليا وعربيا ودوليا.
حضر الجلسة التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، جمع من الرياضيين والمثقفين والأدباء والإعلاميين، وأدارها الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي الذي قال في مقدمة حديثه: "نحتفي اليوم بمبدع عراقي خدم وطنه في مجال رياضة كرة القدم"، مضيفا قوله "ان الكابتن حسن فرحان تسلق المجد وصعد الى صفوف المنتخبات الوطنية لكرة القدم منذ صغره، حيث المنتخب المدرسي والشباب والوطني والمنتخب العسكري".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن نشأته، مشيرا إلى انه ترعرع في بيئة فقيرة (حي الشعلة في بغداد)، وانه وأقرانه الصبيان، كانوا يمارسون لعبة كرة القدم في الملاعب الشعبية، بعد أن يجمعوا مصاريفهم اليومية ليشتروا كرة، ومبينا انه بالنظر للمستوى الجيد الذي قدمه في اللعب، قام المدرب المعروف عبد الإله عبد الحميد، بدعوته لتمثيل نادي الكاظمية.
وأضاف فرحان انه لعب لصالح منتخب تربية الكرخ، وعلى إثرها استدعاه في العام 1974، احد مكتشفي المواهب، ليكون لاعبا في المنتخب العراقي المدرسي، وهنا كانت بداية مشاركاته الدولية، لافتا إلى انه شارك في 4 بطولات للخليج العربي، بضمنها البطولة التي أقيمت في الدوحة عام 1976، والتي فاز فيها المنتخب العراقي بقيادة المدرب الاسكتلندي داني ماكلن، بسبعة أهداف مقابل واحد لنظيره السعودي.
وتطرق فرحان الى بطولة العالم العسكرية التي اقيمت في الكويت عام 1978، والتي فاز فيها العراق على الكويت بهدفين دون رد، ليصعد الى المباراة النهائية امام منتخب ايطاليا العسكري، ويتعادل معه سلبيا، وهنا قرر المدرب ان يلعب الفريقان "ركلات ترجيحية"، فحسم المحتفى به فوز المنتخب العراقي بهدف الترشيح.
كذلك تحدث فرحان عن لعبه لصالح المنتخب الاولمبي العراقي، الذي شارك في اولمبياد موسكو في ثمانينيات القرن الماضي، مبينا انه منح في البطولة شارة كابتن المنتخب الوطني.
ومن بين رواد كرة القدم العراقية الذين عاصرهم، ذكر المحتفى به علي كاظم وفلاح حسن وعبد كاظم ودكلص عزيز وهادي احمد.
وكان آخر ما تناوله في حديثه، واقع كرة القدم العراقية وعموم الرياضة في العراق اليوم، مشيرا إلى انها متراجعة، وان السبب يعود إلى الإدارة السيئة وغير الكفوءة التي جاءت عن طريق المحاصصة الطائفية والحزبية.
وفي الختام قدمت نائبة الأمين العام للاتحاد، القاصة عالية طالب، لوح الجواهري للكابتن حسن فرحان. فيما قدم له عضو المجلس المركزي للاتحاد، الناقد علي الفواز، شهادة تقدير باسم ملتقى الخميس الإبداعي.