فضاءات

في هولندا .. حفل بهيج بعيد الحزب!

مجيد إبراهيم خليل
بدعوة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا، شهدت مدينة دلفت احتفالا بهيجا بعيد الحزب الثالث والثمانين، وذلك يوم السبت 31/3/2017 بحضور قنصل السفارة العراقية وعدد من ممثلي السفارة في المملكة الهولندية، وممثلي الأحزاب العراقية والكردستانية، وطيف واسع ومتنوع من أبناء الجالية العراقية في هولندا.
وقد ازدانت قاعة الحفل بشعارات الحزب وبالورود الحمراء والشموع، وبصور الشهداء، قادة الحزب الأماجد. بعد ترحيب عريف الحفل، الرفيق محمد الكيم بالضيوف والحضور الكريم، وقف الجميع دقيقة صمت إجلالا لشهداء الحزب، أعقبتها كلمة منظمة الحزب، ألقاها الرفيق هلال البندر، فأشار إلى الذكرى باعتبارها منعطفا هاما في تاريخ النضال السياسي الوطني من أجل سيادة العراق واستقلاله، وقد قدم الحزب التضحيات الجسام ضد الأنظمة المستبدة بكل تلاوينها من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، كما أشار إلى أن الأوضاع الشائكة في بلادنا تستدعي وحدة قوى التيار الديمقراطي والقوى الأخرى، الرافضة لنهج المحاصصة المقيت.
وباسم سفارة جمهورية العراق في لاهاي، ألقى القنصل، السيد سعد نعمة مكطوف كلمة، أشار فيها إلى الدور الريادي للحزب في تنمية الوعي معتبرا أن يوم 31 آذار هو يوم خالد في تاريخ العراق وعيد وطني لا يخص الشيوعيين وحدهم، كما أشار إلى أن تاريخ الحزب حافل بالنضال والتضحيات، وهو يحمل رايات العدالة الاجتماعية.
وقد عبر الأستاذ نهاد القاضي، باسم التيار الديموقراطي تنسيقية هولندا، عن عميق احترامه واعتزازه بتاريخ الحزب وصموده، فهوشجرة دجلة والفرات التي بقيت صامدة عبر 83 عاما من النضال المتفاني. أعقبتها كلمة حزب الحرية الكردستاني.
وقد قرأ عريف الحفل رسالة تهنئة قلبية من الرفيق خانم زهدي، تعتذر فيها عن الحضور بسبب المرض، كما وردت إلى الحفل برقيات تهنئة من: الجمعية الآشورية في هولندا، الاتحاد الآشوري العالمي، الفيدرالية المندائية في هولندا، هيئة المتابعة لتنسيقيات الخارج لقوى التيار الديموقراطي العراقي، الحركة الديموقراطية الآشورية- أوربا الغربية، جمعية الثوريين الكادحين-كردستان العراق، بيشمركة دبرين كردستان، الحزب الاشتراكي الهولندي، حزب الخضر الهولندي.
وببهجة غمرت الحضور جميعا تم الاحتفال بكعكة الميلاد السعيد وسط أجواء من الفرح، حيث علت الزغاريد والأهازيج، وتهادت أنغام الموسيقى مع الرقصات وبملابس تقليدية، عكست تنوع شعبنا بمختلف قومياته ومناطقه. وكان للفن حضوره الجميل، فقد ألقى الشاعر سعد عزيز بعضا من قصائده التي تتغنى بحب الحزب والوطن، وأحيا الحفل الغنائي، الفنان نشوان بنوشا بأغان متنوعة نقلت الحضور إلى معالم الوطن العزيز وذكرياتهم الحبيبة فيه، كذلك الرقص والدبكات المتنوعة لمختلف قوميات الوطن ومناطقه، وللتشكيل نصيب حيث أقام الفنان كمال خريش معرضا، جسدت لوحاته مأساة سبايكر، كما عرض الرفيق وسام سكيري لوحتين، تمجدان نضال الحزب.