فضاءات

د. موسى الخافور وسيرتاه الأدبية والثقافية

غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالشاعر المغترب د. موسى الخافور، الذي تحدث عن سيرتيه الأدبية والثقافية في مدينة الثورة، أمام حشد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي قدم سيرة المحتفى به المولود عام 1960 في بغداد، مشيرا إلى انه حاصل على شهادتي بكالوريوس في اللغة العربية والفنون التشكيلية، والماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن، مضيفا انه عمل مديرا لـ "مركز اوراق للابداع الثقافي"، واستاذا للأدب والتاريخ، وأصدر 5 كتب شعرية.
من جهته قدم د. الخافور في معرض حديثه التهاني إلى الحزب الشيوعي العراقي في مناسبة الذكرى 83 لتأسيسه، واصفا إياه بأنه "حزب الشهداء والمناضلين في سبيل الوطن والناس"، ثم تطرق إلى نشأته في مدينة الثورة، وأوضح ان غالبية نصوصه الشعرية المفتوحة تكشف الغطاء عن شخصيات عاشت معه في المكان والزمان، وبقيت عالقة في مخيلته خلال فترة غربته، أمثال شوقي كريم حسن، كريم جثير، عباس لطيف، وحميد المختار.
وذكر المحتفى به انه مستقل ولا ينتمي لأي حزب، ووطنه هو حزبه، لافتا إلى انه نال نصيبا من الاعتقال والتعذيب الوحشي في أقبية الأمن الصدامي، ما اضطره إلى الهجرة خارج بلده حتى سقوط النظام الدكتاتوري المباد عام 2003.
وأشار د. الخافور إلى انه كان يحث الشباب على التمرد ضد النظام البعثي، وعلى عدم الالتحاق بالجيش حتى لا يكونوا حطبا للحرب العراقية – الإيرانية، منوها بأنه تأثر بالفكر الماركسي، لكون أغلب أصدقائه من الشيوعيين.
كما تحدث عن تجربته في كتابة الشعر المسرحي ابان سبعينيات القرن الماضي، وإلى ما كانت تتضمنه كتاباته من خطاب تحريضي ضد النظام الدكتاتوري، مبينا انه ومجموعة من الشباب المعارضين للنظام، كانوا يوجهون خطابات تحريضية لعموم الناس، من خلال القصيدة والمسرحية والأعمال الدرامية.
وفي سياق الجلسة قرأ المحتفى به مجموعة من نصوصه الشعرية المهداة إلى البعض من أصدقائه، أعقبه عدد من مجايليه الحاضرين باستذكار بعض المحطات التي جمعتهم معه.
وفي الختام قدم عضو المجلس المركزي للاتحاد الناقد علي الفواز لوح الجواهري للشاعر د. موسى الخافور؛ فيما قدم له القاص والروائي شوقي كريم حسن شهادة تقدير باسم ملتقى الخميس الابداعي.