فضاءات

في ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين.. احتفاء بالفنان د. رياض الباهلي وبمنجزه

غالي العطواني
احتفى ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، بالفنان د. رياض شهيد الباهلي، الذي تحدث عن تجربته في السينما والمسرح والتلفزيون، أمام حشد من الفنانين والأدباء والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، د. صالح الصحن، مستهلا حديثه بتقديم سيرة المحتفى به، مبينا انه ولد في محافظة الديوانية، ودرس في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وهنا بدأ مشواره الفني، ليشارك في العديد من الأعمال الفنية ممثلا ومخرجا ومنتجا.
واضاف قائلا ان الباهلي حصل على شهادة البكالوريوس في علوم المسرح عام 1980، وكان الأول على دفعته، ثم حصل على الماجستير في الإخراج المسرحي بدرجة جيد جدا عام 1983 في جامعة بغداد، وعلى الدكتوراه بدرجة امتياز في سيمياء هندسة الضوء والليزر عام 1996 في جامعة بغداد أيضا، وحصل على لقب استاذ مساعد عام 2009.
بعد ذلك تحدث الباهلي عن نشأته الأولى في قضاء الشامية بداية سبعينيات القرن الماضي، وعن تمثيله في العديد من المسرحيات، مبينا انه كان الأول على دفعته في الجامعة، والتي ضمت في حينها الفنانين ستار خضير ومحمود أبو العباس وسناء عبد الرحمن وباسم الأعسم وغيرهم، ولافتا إلى ان الفنان الراحل حقي الشبلي أهداه خاتما في مناسبة نجاحه، وهو لا يزال يحتفظ به.
وتحدث المحتفى به عن تجربته في الأعمال التلفزيونية، مشيرا إلى انه شارك في بطولة ما يزيد على 40 مسلسلا من بينها "النخلة والجيران"، "مناوي باشا"، "أيام التحدي"، "الأماني الضالة"، "عمر بن أبي ربيعة"، أما في مجال المسرح فقد أخرج العديد من الأعمال المسرحية، مثل "نديمكم هذا المساء"، "طريق الحرية"، "تفاحة القلب"، كما انه مثل في مسرحيات عديدة أبرزها "النخلة والجيران" عام 1977، و"حياة غاليلو" عام 1978، و"خيط البريسم" عام 1986.
وأوضح الباهلي انه مثل في سبعة أفلام سينمائية، بضمنها "الفارس والجبل" و"صمت الورود" و"الشوارع الخلفية" و"زرياب"، مبينا ان دخوله إلى عالم السينما جاء بتحفيز من المخرج الكبير محمد شكري جميل، الذي شاهد أداءه يوما في عمل مسرحي، فأخبره بأنه يصلح أن يكون ممثلا سينمائيا.
وتحدث المحتفى به عن مسرحيته "نديمكم هذا المساء" التي شاهدها الفنان الراحل يوسف العاني حينما عرضت على مسرح الأكاديمية، فطلب حينها أن ينقل العرض إلى قاعة "فرقة المسرح الفني الحديث"، مبينا ان هذا الأمر أسعده كثيرا، لكون هذه الفرقة تشكل الهوية الحقيقية للمسرح العراقي.
واستذكر الباهلي الفنان الراحل خليل شوقي، واصفا إياه بأنه "خيمة من المحبة والحنان، نستظل بها جميعا لما يملكه من دماثة خلق وروح أبوية"، ثم تحدث عن بطولته في المسلسل التاريخي "عمر بن أبي ربيعة"، معتبرا إياه دورة دراسية ثقافية كونه يتضمن أكثر من 240 بيتا شعريا للشاعر عمر بن أبي ربيعة.
ثم تحدث عن أزمة الانتاج الفني وصناعة السينما والدراما في العراق، وعن ضعف التسويق، مستغربا من عدم وجود مسرح للطفل في البلد.
وفي الختام قدم الروائي شوقي كريم حسن لوح الجواهري للفنان د. رياض الباهلي، فيما قدم له د. صالح الصحن قلادة إبداع باسم الملتقى.