فضاءات

استذكار مهيب لشهيد الوطن والرياضة بشار رشيد

غالي العطواني
شهدت قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الخميس الماضي، جلسة استذكار لشهيد الوطن والرياضة العراقية، اللاعب الدولي بشار رشيد، في مناسبة مرور 39 عاما على إعدامه هو وعدد من رفاقه، على أيدي أزلام النظام الدكتاتوري المقبور.
الجلسة التي أقامتها المنظمة العراقية للتنمية الرياضية بالتعاون مع أصدقاء الشهيد بشار رشيد، حضرها النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية جوزيف صليوا، وحشد من الرياضيين والإعلاميين، بينهم الكثيرون ممن عاصروا مسيرة الشهيد.
أدار الجلسة الكابتن جبار قاسم، واستهلها بالحديث عن مسيرة الشهيد الرياضية التي بدأت بالتحاقه إلى المنتخب المدرسي لكرة القدم، ثم تمثيله نادي السكك، لينتقل بعدها إلى فريق آليات الشرطة، ومن ثم إلى المنتخبين العسكري والوطني.
وتحدث مدير الجلسة عن حادثة مداهمة أزلام النظام الدكتاتوري المباد منازع ملعب الشعب الدولي بعد انتهاء إحدى المباريات، واستدعائهم الشهيد بشار رشيد بحجة الاستفسار، ليلقوا القبض عليه، ويعدم بعدها بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي.
بعد ذلك ألقى د. صباح رضا كلمة الاتحاد العراقي لكرة القدم، وقد تناول فيها دماثة أخلاق الشهيد رشيد في الميادين كافة، معتبرا إياه "رمزا بمعنى الكلمة الحقيقي كونه صاحب قيم ومبادئ".
فيما ألقى العميد نهاد أنور كلمة الهيئة الإدارية لنادي الشرطة الرياضي، وشدد فيها على أهمية أن يكون هناك دور للدولة في هذه المناسبة، "فقضية استشهاد بشار يجب أن تدرّس كونه رمزا ضحى بحياته في النضال ضد الدكتاتورية".
وكانت لوزارة الشباب والرياضة أيضا كلمة ألقاها ممثلها هيثم محمد رشيد، وذكر فيها أن بشار رشيد ورفاقه رموز شرف، مبينا ان مسيرة الشهيد بشار تمثل خارطة طريق للمسيرة الرياضية العراقية.
وطالب رشيد في كلمته الجهات المعنية بأن تقيم نصبا خاصا للشهيد بشار رشيد، أو أن تسمي واحدا من ملاعب كرة القدم باسمه.
وألقيت في الجلسة كلمة عائلة الشهيد بشار رشيد من قبل ابنة شقيقته، زينب عبد الحسين، ومما جاء في الكلمة: "خالي العزيز.. كنتَ أصغر أشقائك، وربما أكثرهم حنانا وعطفا، تختبئ في عينيك عصارة دمع وورود من شجن، ولكنك كنت تلاقي الأحبة بالبسمة.. أجل انك الطيب الكريم الشجاع الثابت في طريق الحق، وإن قلَّ سالكوه".
مربي الأجيال الكابتن داود العزاوي، الذي كان قد اكتشف الموهبة الكروية للشهيد بشار رشيد، ألقى كلمة استذكر فيها بدايات مسيرة الشهيد الرياضية، معرجا على العديد من الأسماء الرياضية اللامعة التي أعدمها النظام المقبور.
وألقى الشاعر والإعلامي فالح حسون الدراجي قصيدة في الجلسة عنوانها "ورد وقرنفل"، أهداها إلى الشهيد رشيد، وجسد فيها مسيرتيه الرياضية والسياسية.
وتحدث في الجلسة النائب جوزيف صليوا، أعقبه الشاعر د. رحيم العراقي الذي قرأ أمام الحضور بيتا من "الأبوذية" كان قد كتبه يوم سماعه خبر إعدام الشهيد بشار رشيد، مشيرا إلى ان الفنان الكبير قحطان العطار، كان يغني هذا البيت في بعض الجلسات الخاصة.
وكان آخر المتحدثين نجل الشهيد بشار رشيد، مسار، الذي وجه عتبا إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم كونه لم يستغل مباراة كرة قدم شهدها ملعب الشعب في اليوم السابق للجلسة، بين فريقي الشرطة والقوة الجوية، بإلقاء الضوء الإعلامي على تضحيات الشهيد بشار رشيد في مناسبة مرور 39 عاما على إعدامه.