فضاءات

ندوة حول "إعلام التوحش.. التأثير والمواجهة"

طريق الشعب
عقدت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، الخميس الماضي، ندوة بعنوان "اعلام التوحش.. التأثير والمواجهة"، تحدث فيها الباحث الإعلامي عصام عباس والإعلامي عباس عبود، وحضرها جمع من الصحفيين والكتاب، فيما أدارها عضو مجلس النقابة الكاتب والصحفي عدنان حسين.
وأشار الباحث الإعلامي عصام عباس في معرض حديثه إلى ان "العنف الذي يمارسه عناصر تنظيم داعش الإرهابي يجعل المتلقي يتصورهم مجانين، لكن في الواقع انهم يستهدفون المواطنين لتحويلهم الى إرهابيين".
واضاف عباس ان تنظيم داعش يمتلك آلة اعلامية ضخمة في مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي، لا تتوقف عن الاصدار بالرغم من خسائره على الارض، موضحاً ان تعطيل الآلة الاعلامية لداعش وعرقلتها يتطلب قدرات عالية تفوق القدرات المحلية.
واشار الى ان الحرب الاعلامية لداعش لا تقل اهمية عن الحرب العسكرية، مستدركاً بالقول ان "الخطاب الاعلامي الداعشي خطاب خطر كونه دينيا يعتمد على توظيف النص المقدس بطرق احترافية".
وبين عباس ان "اعلام التنظيم الارهابي سيبقى حتى بعد تحرير جميع الاراضي، كونه اعلام توحش ويملك ارشيفا كبيرا من الصور ومقاطع الفيديو"، موضحا انه "حتى الآن لم يحصل اي تقاطع في اعلام داعش كون التوجيه الاساسي في ادارة العملية الاعلامية يصدر من ديوان الاعلام المركزي، ومن ثم يوزع الى مكاتب اعلام الولايات، وان التنظيم لديه اكثر من 35 مكتباً اعلامياً نشطاً نتجت عنها تقارير وإصدارات عدة".
من جانبه قال الإعلامي عباس عبود، ان تنظيم داعش الإرهابي استخدم الجهاد والدعاية الالكترونية لمخاطبة العالم الغربي والعربي، مبيناً ان الهدف الرئيس لإعلام داعش هو نشر الرعب بين الجمهور المستهدف.
وأضاف عبود ان "الفضائيات المحلية اصبحت مصدرا إعلاميا لداعش من خلال نقل وقائع العمليات الارهابية للتنظيم"، لافتا الى ان "الاعلام الوطني اصبح مصدر قوة لتنظيم داعش الارهابي، كونه مشتتا على العكس من الرسالة الاعلامية الموحدة للتنظيم".
وتابع قائلا ان "التنظيم حقق رسالته الإعلامية من خلال البحث عن وسائل محايدة، ونقل الخطاب الإعلامي في الفضائيات المؤثرة كـ "العربية" و"الجزيرة" و"سكاي نيوز" بالإضافة الى عدد من الوسائل الإعلامية الغربية".
وأشار عبود الى ان "الإعلام العراقي والعالمي اخطأ بالتعامل مع ملف تنظيم داعش الارهابي من خلال نشر رسائل الرعب المبتغاة من قبل التنظيم، و بث رسائل الفتنة". ثم استعرض في ختام حديثه عددا من وسائل إعلام داعش، وصنفها وفقاً للإصدارات التي تصدرها سواء كانت فيديوهات ام صورا ام أخبارا مكتوبة ام تقارير.