فضاءات

في قضاء الزبير: جمعة الزيني يتحدث عن أوضاع العراق وموقف الشيوعيين منها

حافظ الجاسم
ضيّفت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، يوم السبت 20 أيار الماضي، عضو اللجنة المحلية للحزب في المحافظة الرفيق جمعة الزيني، في ندوة جماهيرية حول موقف الحزب من الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد، وآلية التغيير التي طرحها مؤتمره الوطني العاشر.
حضر الندوة جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، وأدارها سكرتير المنظمة الرفيق جبار مصيخ. وقد استهلها الرفيق الزيني بالحديث عن المؤتمر الوطني العاشر للحزب وآلية التغيير التي طرحها ضمن برنامجه الجديد من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية, موضحا الأهمية القصوى للتغيير وما يسفر عنه من آليات ديمقراطية ومدنية تقف بالضد من تهميش المواطن وسلب حقوقه من قبل القوى المتنفذة.
وتحدث الرفيق الزيني عن وسائل تحقيق التغيير، واهمها زيادة الوعي الوطني لدى ابناء الشعب العراقي. ثم تطرق الى موقف الحزب من الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد، وما يصاحبها من ازمات اقليمية، والى الوضع الأمني والتفجيرات الإرهابية التي طالت أخيرا بعض مناطق بغداد وشمال البصرة، وراح ضحيتها عشرات المواطنين بين مدني وعسكري.
وعرج الزيني على الأوضاع الاقتصادية في العراق منذ سقوط النظام المباد 2003 والى اليوم، حيث سرقة أموال الشعب من جهات متنفذة، والفساد المالي الذي ينخر مفاصل البلد، موضحا ان ميزانية العراق عام 2014 بلغت قرابة 145 مليار دولار لم يعرف مصيرها الى الآن، ومشيرا إلى ان البلاد اليوم في اشد الحاجة لهذه الاموال للقضاء على داعش وتوفير المستلزمات للنازحين الذين ما زالوا يعيشون في ظروف بالغة القسوة ولا تتوفر لهم ابسط مقومات الحياة.
وتحدث عضو اللجنة المحلية عن مرحلة ما بعد داعش، لافتا إلى انه بعد اتمام عمليات تحرير الموصل، تنهض امام الجميع المهمة الاشمل التي تتمثل بردع الارهاب اعلامياً وفكرياً، واجتثاث الافكار الارهابية والدموية التي زرعها التنظيم الإرهابي في عقول الشباب والاطفال خلال فترة سيطرته على المناطق المحتلة، مبينا ان السبيل الى اجتثاث مثل هذه الافكار الطائفية والارهابية، هو عن طريق تحكيم العقل والتخلي عن الروح الطائفية المتعصبة، وان هذا الامر يتطلب الكثير من الجرأة والإقدام وعدم التردد.
وألقى الزيني الضوء على التحديات التي سيواجهها العراق في مرحلة ما بعد داعش، ومن بينها
الحسم في قضية الكيان العراقي الموحد وقضية كردستان، مدى قدرة الدولة على ضبط الامن وتحقيق الاستقرار للبلد, ومدى الجدية في تحقيق المصالحة الاجتماعية الدينية والقومية بين ابناء الشعب العراقي، وخاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش.
وتناول الزيني في حديثه واقع محافظة البصرة، والانفلات الأمني فيها الناتج عن الوعي العشائري الذي يستحوذ على أفكار الكثير من المواطنين. كما تحدث عن سوء الخدمات في المحافظة من حيث مياه الشرب والتيار الكهربائي. ثم نوه بضعف دعم المنتجات الوطنية لقطاعي الصناعة والزراعة، وبإهمال الدولة لهذين القطاعين المهمين، والاعتماد على المستورد.
وفي سياق الندوة قدم عدد من الحاضرين مداخلات تناول جانب منها الواقع الزراعي في البلد، ووضع الفلاح وما يلاقيه من تهميش.