فضاءات

احتفاء بالشاعر ريسان الخزعلي وبمنجزه الإبداعي

غالي العطواني
احتفى منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، السبت الماضي، بالشاعر والناقد ريسان الخزعلي الذي تحدث عن تجربته الأدبية وقرأ مختارات من قصائده، بحضور عضوي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيقين عمار البياتي ووسام الخزعلي، إلى جانب حشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، الفنان ستار الناصر، الذي أشار في مستهل حديثه إلى ان للخزعلي عشرة كتب في الشعر والنقد مطبوعة، أنجزها في فترة وجيزة، وان له تسعة كتب أخرى في طريقها إلى الطباعة.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن طفولته في قرية العدالة التي تحاذي "نهر الهدام" في ناحية الميمونة بمحافظة ميسان، واستذكر "المشاحيف" التي شقت النهر المذكور عام 1952 حاملة مساندي انتفاضة آل زيرج الفلاحية.. تلك الانتفاضة التي ورد ذكرها في قصائد الشاعر الكبير مظفر النواب، كما استذكر ثورة 14 تموز 1958، حيث دخل المدرسة في خريف عامها نفسه، ودرس على أيدي معلمين، معظمهم من الشيوعيين، كانوا قد توغلوا في القرية، وكسبوا الناس، وثقفوهم ما شاء جهدهم النضالي، ومن بينهم القاص والروائي المعروف حنون مجيد.
ولفت الخزعلي إلى انه تعلم القراءة والكتابة وأجادهما مبكرا قبل أقرانه، وبات بعض الفلاحين ينفردون به ليقرأ لهم قصاصات ورقية متعددة الأشكال والألوان، وحينما ينتهي من قراءتها يسألونه: هل فهمت شيئا؟ وهو يجيب بالنفي، فنظرا لصغر سنه ما كان يفهم انها منشورات ومراسلات حزبية تعود إلى الحزب الشيوعي العراقي. إلا ان "لعبة القراءة" استهوته، حتى صار يقرأ كل ما يقع بيده فأدمن القراءة.
وأضاف انه في العادة كانت الناس تهدي الناجحين في المدرسة نقودا، إلا ان فلاحا أهداه كتابا في نجاحه، وكان ديوان شعر عنوانه "أباريق مهشمة" للشاعر عبد الوهاب البياتي.
ولفت الخزعلي إلى انه خلال دراسته المتوسطة والإعدادية، دخل عوالم الكتابة الشعرية، وصار يكتب وينشر في مجلة "المتفرج"، حتى اعتلى المنصة أول مرة في حياته عام 1969، ليقرأ قصيدة ضمن مهرجان الشعر الشعبي الثالث في العمارة، وكان حينها في الصف الخامس الإعدادي.
وأشار المحتفى به إلى انه في العام 1971 توجه إلى بغداد للدراسة الجامعية، وهناك التقى بمزيج شعري – سياسي متوهج، يؤلفه الشعراء عريان السيد خلف، ناظم السماوي، زهير الدجيلي، كاظم إسماعيل الكاطع، كاظم الركابي، إسماعيل محمد إسماعيل، يعرب الزبيدي، كاظم الرويعي، زامل سعيد فتاح، الأخوة السماوي شاكر وعزيز، علي الشباني، طارق ياسين، أبو سرحان، كريم محمد حمزة، وغيرهم، ذاكرا انه كان له الشرف في المساهمة في كتاب "قصائد للوطن والناس" الصادر عام 1974 في الذكرى الأربعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي.
وعلى هامش الجلسة قرأ الخزعلي باقة من قصائده التي يتغنى فيها بحب الوطن الناس، ثم قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن منجزه الإبداعي.
وفي الختام قدم الرفيق عمار البياتي باقة ورد باسم اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب إلى الشاعر ريسان الخزعلي، فيما قدم له الرفيق عباس حسن شهادة تقدير باسم منتدى "بيتنا الثقافي".