فضاءات

انتصار الحركة الاحتجاجية مرهون بعزيمة الجماهير

عبد الواحد الورد
احتضنت حدائق "ساحة الانتفاضة" في مركز محافظة كربلاء، مساء الثلاثاء الماضي، ندوة جماهيرية حوارية حول التظاهرات السلمية وأهميتها، عقدتها لجنة "مستمرون" التنسيقية للحراك المدني في المحافظة.
الندوة التي عقدت تحت شعار "استمرار الحركة الاحتجاجية وانتصارها مرهون بإصرار الجماهير"، ضُيِّف فيها الناشطان أحمد عبد الحسين وبشرى أبو العيس، وأدارها الناشط حسين صبري، فيما حضرها جمهور واسع من مختلف فئات المجتمع.
الناشطة بشرى أبو العيس، تطرقت في معرض حديثها إلى الصراعات بين الكتل والاحزاب المتنفذة والمشاركة في العملية السياسية، وألقت الضوء على الوضع الاقتصادي المتردي في البلد، وإلى مشكلات البطالة والفقر.
وأشارت إلى ان السلطة لم تستطع تجاوز هويتها الطائفية، ولم تقم بالاصلاح المنشود، مضيفة ان اي مواطن يستطيع ان يحتج ويرفع مظلوميته على لافتة، "ونحن مستمرون في المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وتعديل قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي".
من جانبه أوضح الناشط احمد عبد الحسين ان للاحتجاج والتظاهر معنى اخلاقيا يدعو الى رفض الظلم والحيف، منوها بأن الشخصية العراقية انطوت على نفسها لمدة طويلة، بسبب اليأس والإحباط اللذين لا يسمحان لها بالاحتجاج والتظاهر ضد الظلم والقهر.
وتابع قائلا ان هناك ايضا الهاجس الطائفي الذي يمنع الشخص من التظاهر، كأن يقال له لا تحتج على السلطة لأنها "تنتمي إلى مذهبنا"، ودعها تعمل ما تشاء.
وأعاد عبد الحسين الى الاذهان احتجاجات "الربيع العربي"، وتطرق إلى الحركة الاحتجاجية في العراق منذ العام 2011 وحتى اليوم، وكيف تم قمع التظاهرات بالتخويف تارة والضرب والقتل تارة أخرى، معتبرا دخول التيار الصدري على خط الاحتجاجات تغييرا جوهريا ادى الى ظهور قاعدة جماهيرية واسعة.
وأضاف قائلا اننا "تحركنا على المنظمات الدولية، ومنها منظمة الامم المتحدة وغيرها من منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان، منوهين بفساد المسؤولين وتلاعبهم بالمال العام ونهبهم ممتلكات الشعب".
وتخللت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وناقشها الناشطان الضيفان بإسهاب.