تظاهر آلاف من المواطنين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، مساء الاربعاء، مطالبين بمحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن مجزرة سبايكر.

وبحسب مراسل طريق الشعب ان “المتظاهرين استذكروا شهداء مجزرة سبايكر في ساحة التحرير واوقدوا الشموع منددين بعدم اتخاذ القضاء العراقي الاجراءات بحق المسؤولين والمتورطين في ارتكاب المجزرة”.

وتضمن الاستذكار تشييعاً رمزيا للشهداء، حيث حمل مئات المتظاهرين توابيت رمزية ساروا بها في نفق السعدون.

وتزامنت تظاهرة التحرير مع انطلاق تظاهرات في عدد من المحافظات في ذكرى مجزرة سبايكر وسط اجراءات امنية مشددة.

 

نظمت تنسيقيات حركة الاحتجاج في محافظة النجف، يوم الأربعاء الماضي، وقفه استذكار لشهداء مجزرة سبايكر في ساحة مجسرات ثورة العشرين. وأكد المحتجون أن جريمة سبايكر يجب أن لا تمر دون محاسبة المتسببين فيها، مطالبين الحكومة بفتح ملفها وتقديم المتسببين فيها الى القضاء، مؤكدين ان مرور الوقت لن ينهي هذه الجريمة النكراء وأنهم لن ينسوها ولن تضيع بتقادم الزمن .

 

احتشدت جماهير الناصرية مساء الأربعاء الماضي، في ساحة الحبوبي مطالبين القضاء العراقي بمحاكمة المسؤولين المتخاذلين الذين ثبتت خيانتهم في جريمة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 شهيد أو أكثر.

وقامت الجماهير بإشعال الشموع وإنشاد القصائد المواسية لعوائل الشهداء.

وقال الناشط المدني محمد ناصر أنه "يجب على القضاء العراقي محاكمة المتسببين في الجريمة بأقرب وقت".

هذا وقد طالبت الجماهير الغاضبة بمحاكمة القادة العسكريين الذين ثبتت خيانتهم ازاء هذه القضية، وكل المسؤولين الحكوميين المعنيين.

 

شهدت ساحة النافورة في منطقة الجمعية بمحافظة بابل، وقفة ضمت مئات الناشطين وذوي ضحايا مجزرة سبايكر استذكروا خلالها الجريمة النكراء التي راح ضحيتها (1700) شاب عراقي بسبب الادارة السيئة للقيادات السابقة في ادارة ملف الحرب.

وزينت جوانب النافورة بالشموع المعبرة عن الحزن والغضب والاستنكار.

والقى الناشط المدني سلام حربة كلمة نددت بالسكوت المخزي للحكومة عن محاسبة المسؤولين عن الجريمة، فيما القى الشاعر رياض الغريب قصيدة استذكر فيها هؤلاء الشباب المغدورين الذين قتلوا بدم بارد من قوى الظلام والارهاب الداعشي.

وكان للشاعر المبدع بهجت الجنابي صوته المدوي بين الجموع وهو يلقي قصيدته المعبرة عن الغضب والرفض لهذه الجريمة النكراء والتي يقول في مطلعها:

وطن متحالف ويه الموت

راسم مكبره وتابوت

حكومه وتنطي بس اچفان

ما تقبل توزع بيوت

 

تظاهرت جماهير محافظة الكوت، يوم الاربعاء الماضي، مستذكرة مرور ثلاث سنوات على مجزرة سبايكر، مطالبة بإعادة فتح ملفات الجريمة ومحاسبة المجرمين الذين يتحملون مسؤولية ما جرى.

وأكدوا موقفهم المطالب بالإصلاح والتغير.

وقد اشعلوا شموع امام ساحة مجلس المحافظة.

 

نظم التيار المدني الديمقراطي في محافظة البصرة، وقفة استذكارية في الذكرى الثالثة لمجزرة سبايكر ، التي راح ضحيتها الف وسبعمائة شاب.

الوقفة التي أقيمت أمام مبنى محافظة البصرة مساء الاربعاء ، حضرها جمع من المدنيين والمواطنين الاخرين والتي تم فيها ايقاد الشموع حداداً على أرواح الشهداء الشباب

المحامي والناشط السياسي كاظم محسن قال لــ" طريق الشعب "، أنه "تمر الذكرى الثالثة لجريمة سبايكر التي راح ضحيتها الف وسبعمائة ومن ذلك التاريخ ولهذا اليوم لم تظهر بوادر من مجلس النواب بمحاسبة المقصرين على هذه المجزرة الارهابية التي ذهب ضحيتها الكثير من ابناء شعبنا ، وبالتالي نؤكد وتؤكد جماهير البصرة أن هذا الاجراء سيأتي يوماً ويقدم هؤلاء الى المحاكم لنيل عقابهم على جريمة ارتكبت بحق المدنيين".

الكاتب و الاعلامي عباس الجوراني قال لــ" طريق الشعب " ، أن "وقفتنا هذه صرخة استنكار من اجل تقديم المتهمين إلى المحاكمة وتشخيص المسببين لهذه الجريمة من اجل ان ينالوا جزاءهم العادل فضلاً عن منح شهداء سبايكر جزءا مما يستحقون لعوائلهم من اجل رأب المأساة التي حصلت لهم ، ومحاسبة المسيئين الذين مازالوا طلقاء".

عضو مجلس محافظة البصرة جمعة الزيني قال لــ "طريق الشعب" أنه "نطالب الحكومة العراقية بمحاسبة المقصرين في جريمة سبايكر واكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية بحق من تسببوا في هذه المجزرة، دون ان يدفن التحقيق في دهاليز السلطة، هؤلاء المواطنين الابرياء الذين راحوا ضحية السياسات الخاطئة والإجراءات غير المحسوبة ، كما نطالب الحكومة بأن تنصف عوائل هؤلاء الشهداء وتعطيهم حقوقهم كاملة ، ولم نرى اي اجراءات قانونية و عسكرية بحق الذي تسببوا بهذه المجزرة".

 

شارك حشد من ابناء مدينة كربلاء في وقفة استذكارية، لإحياء ذكرى مجزرة سبايكر وسقوط الموصل في ذكراها الثالثة، وذلك مساء الاربعاء وعلى حدائق ساحة الانتفاضة.

واوقد المشاركون في الاستذكار الشموع على مدرجات ساحة الانتفاضة وحول النصب، كما كتبوا بالشموع المضاءة ليلا اسم المجزرة (سبايكر)، وأضاؤوا شموعا أخرى تمثل الرقم (1700) على البلاط، في منظر تراجيدي حزين ومثير للعواطف والتصورات، جرى كل ذلك وسط عزف شاعري وجنائزي من مكبرات الصوت، واغاني حزينة وقصائد موشاة بالمراثي والعزاء بحق الشهداء المغدورين وذويهم.

اولى فقرات مراسيم التأبين كانت الوقوف دقيقة صمت، تكريما وتخليدا لذكرى الشهداء الابطال، وقراءة سورة الفاتحة.

بعدها تحدث الناشط في الحراك المدني محمد عبد الرضا عن هول المأساة التي المت بالعراقيين وذوي الضحايا، من جراء الغدر بأبنائه واحتلال احدى محافظاته في ساعات معدودة، ملقيا باللوم كله على المسؤولين الفاسدين الذين غذوا الارهاب بالأموال التي سرقت من قوت الشعب، ليقتلوا ابناءه بدم بارد، ويهجر الملايين من منازلهم ليسكنوا في مخيمات لا تحمي ولا تغني من جوع ولا تستر من البرد والحر ، مطالبا الاحرار من ابناء الشعب تقديم المسؤولين الى العدالة، كي لا يستمر نزيف الدم الى الابد.

الناشط المدني حسين صبري تعرض لأحداث المجزرة وعزى اهالي الضحايا، ملقيا اللوم على المسؤولين ومن كان منهم يتمتع بأكثر المناصب حساسية في السلطة ومنها الامن والدفاع، وهؤلاء يتحملون المسؤولية الكبرى فيما حصل يوم حدوث المجزرة ودخول الارهاب الى مدن العراق.

وكان الدور من بعده للشاعر حسام الخزرجي ،الذي القى قصيدة شعر شعبية هي عبارة عن مرثية مهداة لذوي الشهداء ،وتمثل حوارا بين ام وابنها المغدور.

آخر فقرات الحفل الاستذكاري هي قصيدة القاها الشاعر الشاب حيدر الحلفي ومعها باقة من الاهازيج الحماسية، والتي اكد فيها على اهمية ان يعم التسامح والوئام والتعاون بين كل مكونات وفئات الشعب وطوائفه واقلياته، ليصبح الكل في خدمة الوطن.