فضاءات

شيوعيو كربلاء يحتفون بالرموز التشكيلية ويكرمونهم

عبد الواحد الورد
في ظل أجواء فرح وبهجة الانتصارات المجيدة لقواتنا المسلحة الباسلة على عصابات داعش الارهابية أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، السبت الماضي، حفلها الفني الثقافي الرابع لتكريم نخبة من الفنانين التشكيليين من أبناء المحافظة.
تضمن الحفل فعالية تكريم الفنانين المحتفى بهم وتقديم عرض مسرحي جميل وافتتاح معرض للوحات تشكيلية للفنانين الذين حري تكريمهم خلال الفعالية.
حضر الحفل الذي احتضنته قاعة نقابة المعلمين في مركز المحافظة، عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق د. حسّان عاكف، وعضو اللجنة المركزية الرفيق د. علي إبراهيم، وسكرتير اللجنة المحلية في كربلاء الرفيق سلام القريني، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة علي كمونة، ونقيب معلمي كربلاء خالد مرعي، إلى جانب جمع من الشيوعيين والأدباء والفنانين والمثقفين والوجوه الاجتماعية الكربلائية.
جاء الحفل الذي تقيمه اللجنة المحلية سنويا لتكريم المبدعين من الأدباء والفنانين والمثقفين، هذه المرة ابتهاجا بالنصر الذي أحرزته القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، على عصابات داعش الإرهابية في مدينة الموصل.
الشاعر علي النواب الذي أدار الحفل، افتتحه داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الوطن، أعقبه الرفيق د. حسان عاكف بارتجال كلمة بارك فيها الشعب العراقي بانتصاراته الباهرة على فلول داعش الظلامية، وأشاد بأمجاد وبطولات المقاتلين العراقيين وهم يحررون البلد من عصابات الإرهاب.
وأضاف قائلا ان للفنانين والادباء وعموم المثقفين دورا هاما يتعدى حدود الابداع كل في ميدانه ، وهذا الدور يتمثل بالفعل والتاثير الاجتماعي والسياسي والتنويري للعمل الابداعي وما يتضمنه من افكار تهدف إلى تطوير الواقع وتغييره صوب آفاق جديدة. واشار د. عاكف الى ورقة اصلاح الثقافة التي طرحها الحزب الشيوعي مؤكدا على اهمية الدور الثقافي في جميع ميادين ومفاصل الحياة الاجتماعية .
وأشاد بالانتاج العلمي والثقافي للرموز المبدعة، ودورها ومساعيها المتواصلة من اجل التغيير، متمنيا لجميع المبدعين النجاح في جهودهم من اجل الارتقاء بالثقافة والتنوير.
بعد ذلك ألقى الرفيق سلام القريني كلمة أشار فيها إلى ان شهر تموز لهذا العام، شهر عطاء وانتصار على إرهاب داعش القبيح، الذي هزمته سواعد الأبطال الذين قدموا تضحيات لا حدود لها، ملقيا الضوء على سوء الإدارة التي قادت البلد نحو الخراب، وداعيا إلى طرد الظلام وبناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على أساس المواطنة.
وعقب انتهاء كلمته، قرأ الرفيق القريني أسماء الفنانين المبدعين الذين كرمهم الحفل، وهم كل من منصور السعيد، جبار مهدي، ثائر الكركوشي، عماد جواد، عقيل مزعل، حازم الاشهب، الراحل كريم عطيوي، عبد الامير طعمة، اياد زيني، فاضل ضامد، عصام عبد الاله، عدنان شهاب، محمد جسوم، محمد حاتم وفاضل طعمة.
ثم تناوب الرفيقان د. حسّان عاكف ود. علي إبراهيم، وممثل نقابة المعلمين خالد مرعي ود. عبد الحميد الفرج، على تقديم الجوائز التقديرية للمبدعين المكرمين.
بعدها جرى عرض مسرحية “أنا ورأسي” التي قدمتها مجموعة مميزة من الفنانين في كربلاء . المسرحية من فصل واحد قدمت بطريقة المونودراما أو الفنان الواحد أو الصوت الواحد لذا كان بطل المسرحية ومخرجها الفنان المبدع والمتميز عباس شهاب وتأليف القاص المبدع لؤي زهره كما شارك في الأداء الحركي فرقة البانتومايم المميزة .
المسرحية في بعدها الفني تمثل محاولة مختلفه وجديدة في المسرح الكربلائي من خلال الديكور المميز والإضاءة والصوت والموسيقى والاخراج ثم حركة الممثلين التي انسجمت مع الإيقاع كما أن لغة المسرحية كانت غنية بالدلالات الفكرية والرمزية .
في الختام افتتح معرض فني تضمن لوحات تعبيرية جميلة للفنانين المكرمين، جسدت موضوعاتها الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية، الى جانب الموضوعات الاخرى التي تعكس ظروف الحياة الاجتماعية، وقد نالت اللوحات اعجاب الحاضرين وتقييمهم العالي.