أقام ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، عصر أول أمس الثلاثاء، حفلا في مناسبة مرور 81 عاما على تأسيس "إذاعة بغداد"، حضره حشد كبير من الإذاعيين الرواد والمثقفين والأدباء والإعلاميين.

أدار الحفل الذي احتضنته قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، د. صالح الصحن، الذي دعا الحاضرين إلى الاستماع إلى النشيد الوطني وقوفا، ثم أشار في مطلع حديثه إلى ان يوم تأسيس "إذاعة بغداد"، يعد يوما مهما في تاريخ الثقافة العراقية، "لأن هذه الإذاعة مدرسة خرج من تحت معطفها الكثيرون من الإذاعيين العراقيين والعرب".

بعد ذلك تحدث الإذاعي الرائد خالد العيداني عن بدايات تأسيس الإذاعة خلال العهد الملكي عام 1936، مشيرا إلى ان جملة الافتتاح التي يطلقها المذيع عبر الإذاعة كانت تقول وقتها "دار الإذاعة اللاسلكية من بغداد"، وبعد قيام الجمهورية العراقية تحولت الجملة إلى "هنا بغداد.. إذاعة جمهورية العراق من بغداد".

ونوه العيداني بأن "إذاعة بغداد" هي الأولى في الشرق الأوسط، والثانية في المنطقة العربية بعد إذاعة "صوت العرب" في القاهرة، لافتا إلى ان الرواد الإذاعيين، الذين يوجد العديد منهم في قاعة الحفل، كانوا قد عملوا في مختلف الاختصاصات الإذاعية، وان الكثيرين من الإذاعيين العرب دخلوا دورات تدريبية في "إذاعة بغداد".

من جانبه تحدث الإذاعي الرائد جنان فتوحي عن عدد المذيعات والمذيعين في "إذاعة بغداد"، وعن اللغات التي تنطق بها الإذاعة، وهي العربية والكردية والتركمانية والسريانية والانكليزية، ثم عرج على أسماء عدد من المذيعين الذين عملوا في الإذاعة منذ تأسيسها ولغاية حقبة التسعينيات.

وأوضح فتوحي ان "إذاعة بغداد" عريقة في إمكانياتها، معتبرا إياها من أوائل الإذاعات العربية التي قدمت دراما إذاعية عبر أثيرها.

فيما نوّه الإذاعي الرائد عبد الجبار العزاوي، بالجهد الكبير الذي بذله هو والإعلامي الراحل أحمد المظفر، في تأسيس ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في اتحاد الأدباء، والذي بات حاضنة للفعاليات والنشاطات والجلسات التي تهتم في كل ما يخص الإذاعة والتلفزيون.

وبعد مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، أدى الفنانان قاسم إسماعيل وعبد الرحمن علي وصلات غنائية في المناسبة .

وفي الختام قدم الروائي شوقي كريم باقة ورد باسم الملتقى إلى الإذاعية الرائدة أمل المدرس، أعقبه عضو المكتب التنفيذي للاتحاد د. حسين الجاف بتقديم شهادات تقدير وقلادات إبداع إلى الإذاعيات والإذاعيين الرواد الحاضرين.