فضاءات

في الذكرى 54 لانطلاقها ... الشيوعيون يستذكرون انتفاضة الشهيد حسن سريع ورفاقه

غالي العطواني
أقامت هيئة الشهيد فاضل البياتي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد، الجمعة الماضية، حفل استذكار خطابيا في مناسبة مرور 54 عاما على انتفاضة ضابط الصف الشهيد حسن سريع ورفاقه في 3 تموز 1963، ضد انقلابيي شباط.
حضر الحفل الذي احتضنته قاعة الصرّاف في مقر الحزب بساحة الأندلس، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، وعدد من القيادات والرفاق الآخرين. وقد افتتح الحفل الرفيق نوح الربيعي داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الانتفاضة، ثم ألقى كلمة وصف فيها حركة حسن سريع ضد انقلابيي شباط الذين اغتالوا ثورة 14 تموز 1958 بـ "الانتفاضة الاسطورية"، مشيرا إلى ان ذلك يأتي لكونها تحمل كل معاني الكفاح الثوري ضد طواغيت العصر.
بعد ذلك ألقى الرفيق عبد الجبار العلي كلمة هيئة الشهيد فاضل البياتي في المناسبة، وقال في مطلعها "في كل عام نستذكر هذه الانتفاضة الشجاعة التي قادها البطل الشهيد حسن سريع ورفاقه الابطال يوم 3 تموز 1963"، مبينا انه من خلال التعرف على طبيعة تلك الحركة الثورية، اتضح ان موعد تنفيذها كان مقررا منذ شهر أيار 1963، لتنطلق بالاعتماد على بعض الجنود الابطال الموجودين في معسكر الرشيد والسجن المركزي رقم 1، ولكن، ولظروف عديدة، تأجلت العملية الى 3 تموز من العام ذاته.
وأضاف العلي في كلمته ان اجتماعات منفذي الحركة كانت تدار بشكل سري بعيدا عن اعين جلاوزة البعث الفاشي ومخابراته، لكنه وبحسب رواية طالب شبيب، أحد أزلام انقلاب شباط 1963، وردت حزب البعث الحاكم معلومات عن طريق جلاوزته تشير إلى وجود تنظيم عسكري سري لبعض خلايا الحزب الشيوعي الصغيرة التي تنشط في عدد من أحياء بغداد. وأضاف قائلا ان خطة الانتفاضة تتلخص بانطلاقها من معسكر الرشيد/ كتيبة الدبابات الاولى، وقاعدة القوة الجوية والمطار العسكري، على ان تتم تهيئة الطائرات ليتمكن الضباط والطيارون بعد تحريرهم من السجن العسكري رقم 1، استخدامها وضرب الاهداف المحددة لهم.
وأشار العلي إلى الأسباب التي حالت دون نجاح الانتفاضة، والتي من بينها عدم وجود قيادة عسكرية من الضباط المتمرسين على القيادة والعمل الثوري.
وكانت للرفيق طارق الرومي كلمة في الحفل، استعرض فيها وقائع الانتفاضة، وأسباب فشلها، أعقبه الشاعر الكبير ناظم السماوي الذي ألقى قصيدة يجسد فيها بطولات الشهيد حسن سريع ورفاقه.
وشهدت الجلسة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وألقوا من خلالها الضوء على بطولات المشاركين في الانتفاضة.