فضاءات

في السماوة: توقيع "نداء الجراح" للشاعر الراحل عبد الحسين الخطيب


عبد الحسين ناصر السماوي
اقام البيت الثقافي في مدينة السماوة، بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة المثنى، عصر الخميس الماضي، حفلا لتوقيع الديوان الشعري الموسوم "نداء الجراح" للشاعر الراحل عبد الحسين الشيخ موسى الخطيب، والذي صدر أخيرا عن "دار تموز للطباعة والنشر" في دمشق.
اقيم الحفل على قاعة البيت الثقافي وسط المدينة، وحضره شقيق الشاعر الراحل، د. غازي الخطيب، عضو مجلس محافظة المثنى، إلى جانب جمع من الأدباء والمثقفين والمعنيين بالشأن الأدبي.
رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في المثنى السابق عبد الجبار بجاي الزهوي، أدار الحفل، ودعا في مستهل حديثه الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما للشاعر الراحل، ولشهداء العراق. بعدها ذكر ان عائلة الخطيب كانت قد كلفته بكتابه ديباجة الديوان.
وأضاف قائلا ان الراحل يعد قامة شعرية متميزة بين شعراء السماوة، وانه من بين الذين قدموا عطاء أدبيا حافلا بالمواقف الوطنية والإنسانية، مشيرا إلى ان الخطيب عاش للشعر والوطن، وتحمل المطاردة والسجن من قبل السلطات الدكتاتورية، لكونه وطنيا حاملا هموم شعبه.
بعد ذلك تحدث الابن الأكبر للشاعر الراحل، علي الخطيب، عن والده وديوانه الشعري، وبيّن ان الديوان تضمن قسما كبيرا من الأشعار التي كتبها في فترات مختلفة من حياته. كما أعرب عن شكره إلى الأديب عبد الجبار بجاي لجهوده الكبيرة في ترتيب ومراجعة الديوان وتنقيحه.
وقدم نجل الراحل نبذة عن حياة والده المولود عام 1924 في مدينة السماوة، والذي نشأ في أحضان عائلة تهتم بالأدب، وكتب أول قصيدة له عام 1941، موضحا انه تعرض إلى المضايقات من قبل السلطات الدكتاتورية بسبب قصائده الوطنية، وسجن وتنقل بين سجني العمارة و"نكرة السلمان"، وتوفي في الثاني من تموز عام 1991.
وعلى هامش الحفل ألقى الأديب عبد الجبار بجاي نماذج مختارة من قصائد الشاعر عبد الحسين الخطيب. ثم قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربته الأدبية ومنجزه الشعري ومواقفه الوطنية.
وشارك د. غازي الخطيب في الحديث عن المواقف البطولية لشقيقه الراحل، في مقارعة الظلم والطغيان.
وفي الختام جرى توقيع نسخ من ديوان الشاعر الراحل عبد الحسين الخطيب وتوزيعها على الحاضرين.