طريق الشعب

لم تكن تظاهرة الجمعة يوم أمس الأول كسابقاتها، فقد كان الجمهور المتواجد في ساحة التحرير على موعد مع قافلة احرار الموصل الذين بادروا الى رد الزيارة التي قام بها ناشطوا ساحة التحرير الى الموصل بمناسبة عيد الفطر المبارك مهنئين اهلها بخلاصهم من سطوة ارهاب داعش.

الجميع كان في لهفة الانتظار وهم ينشدون ما جادت به قريحتهم من مشاعر المحبة للضيوف القادمين من ارض الحدباء، وحين حلت ساعة اللقاء ودخلت الحافلات التي تقلهم كان الجميع يهتف " كلنا العراق" فيما كان العلم العراقي يرفرف بالأيادي عاليا.

وذكر مراسل "طريق الشعب" في بغداد، رعد محمد حسن، انه مع الزغاريد سارت المسيرة الى منصة التحرير , حيث القى ناشط مدني من اهل الموصل كلمة شكر فيها كل من ساهم في تحرير الموصل من القوى الامنية بكل صنوفها وقدم الشكر الى ارواح الشهداء والجرحى وقال ان التحرير لم يكن تحرير الارض فقط انما التحرير من الفكر التكفيري الداعشي، وأضاف ان النصر الذي تحقق في الموصل هو عودة طلاب الصف الاول الابتدائي الى المدرسة وهم ينشدون للعلم العراقي انكم لا تقدرون مدى فرحتنا ونحن نرى العلم العراقي بعد ان غاب عنا ثلاث سنوات.

ثم وجه الناشط حامد السيد الدعوة إلى الجميع لزيارة مقبرة السلام في النجف الاشرف لزف بشرى النصر لأرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم من اجل هذا النصر والذي لولاهم لما تحقق وسيكون اهل الموصل في مقدمة الزائرين ليعبروا عن امتنانهم لهذه التضحيات التي لا تقدر بثمن .

بعد ذلك تحدث الناشط المدني جاسم الحلفي قائلا ان هذه الزيارة هي رسالة محبة وتعايش وتواصل, وان النصر العسكري تحقق بسبب الارادة الوطنية للقوات المسلحة بصنوفها كافة وتلازم الارادة الشعبية معها ونحن ننتظر نصرا عسكريا في كل العراق على داعش والقضاء على البنى التحتية والفكرية للإرهاب والانتصار الاقتصادي الشامل وبناء مؤسسات الدولة بعيدا عن المحاصصة والطائفية السياسية وان الانتصار الشامل يتحقق بترسيخ الاستقرار وتحقيق السلام ولا يتحقق ذلك الا بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المواطنة , بوحدتنا يكون العراق عصيا على التقسيم وبوحدتنا يكون العراق عصيا على التدخل الخارجي ويكون عصيا على ساسة الفساد , الفساد صنو الارهاب والنصر لا يكون كاملا الا بانتصارنا على الفساد .

فيما تحدث احد الاخوة المسيحيين من اهل الموصل قائلا ان العراق حديقة كبيرة من الشمال الى الجنوب ولقد انتصرنا بالمحبة وبوحدتنا وعلينا ان نرفع وردة وغصن زيتون وان نتحرر من كل اشكال التطرف .

بعد ذلك القت اثنتان من الفتيات قصيدتين احداهما من الموصل والتي تغنت ببغداد والموصل الحدباء فيما الثانية من بغداد تغنت بالنصر الذي تحقق على الدواعش الارهابيين بأيدي قواتنا الباسلة.

وفي محافظة بابل، قال مراسل "طريق الشعب" في بابل، محمد علي محيي الدين، ان جماهير المحافظة، استقبلت، في الساعة العاشرة والصف من صباح يوم السبت 22-7-2017 قافلة التحرير المتوجهة من الموصل الى مدينة النجف لزيارة قبور شهداء العراق في معركة تحرير الموصل، وقد استقبل الاهالي ابناء مدينة الموصل بالسجايا الكريمة التي جبل عليها شعبنا العراقي حيث قدم للقادمين الماء البارد والاعلام العراقية التي ترمز لعمق التآخي والمحبة بين ابناء الشعب ولإيصال رسالة للمراهنين على التفرقة الطائفية والقومية ان العراقيين يجمعهم حب العراق وهم ملتزمون بصيانة الوحدة الوطنية.

ووجه المشاركون في القافلة رسالة حب عبروا خلالها عن اكبارهم لهذه المبادرة الكريمة التي اثبتت عمق التلاحم بين ابناء العراق وحميمية العلاقات الشعبية البعيدة عن التفرقة بأشكالها متمنين الخلود لشهداء العراق والنصر لقواتنا المسلحة في حربها مع داعش.

وكان في مقدمة المستقبلين نائب رئيس مجلس محافظة بابل الاستاذ عقيل الربيعي واللواء "علي كوة" قائد شرطة بابل وممثلين عن التيار المدني في المحافظة.

بدورها، جماهير النجف كانت على موعد أيضا صباح أمس 22 تموز الجاري في منطقة وادي السلام، حيث، افاد مراسل "طريق الشعب" في النجف، احمد عباس، ان جماهير المدينة، استقبلت وفد اهالي مدينة الموصل الذين حضروا الى مدينتهم لزيارة قبور الشهداء وقراءة سورة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواحهم شهداء العراق شهداء معركة تحرير الموصل من ارهابيي داعش. وقد تم القاء كلمة ترحيبية باسم اهالي النجف وايضا كلمة لوفد اهالي الموصل شكر فيها ناشطو النجف على هذا الاستقبال وايضا شكر عوائل الشهداء كما ردد الجميع اهزوجة الناشط المدني عليوي الميالي "الطائفية والمحاصصة سبب كل اللي صار ، ومن حكام الفشل هليوم هلفجار ، وسبب اخر تدخل وطماع حتى الجار ، رادوا بالفتنه يدمرونه" وبعدها ردد الجميع النشيد الوطني لتنتهي اولى فقرات برنامج استقبال وفد اهالي الموصل الكرام.

*********

طريق الشعب

ارتفعت أصوات المتظاهرين وسط مدينة الحلة يوم الجمعة الماضي امام مبنى المحافظة وهم يطالبون بتحسين الخدمات وانهاء المحاصصة والفساد، كما حيّا المحتجون الأبطال من القوات الأمنية والحشد الشعبي ودعوا بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، ورفع بعض ذوي الشهداء لافتات تطالب بإنصافهم وإعطاء الشهداء حقوقهم ورعاية ذويهم والتي يجب ان تكون من الاولويات لدى الحكومة .

المتظاهرون أكدوا ان المدينة في تراجع خدمي واضح وبينوا انه بين الحين والآخر تصدر أوامر استبدال مدراء الدوائر الخدمية ولا تطبق معظمها والموضوع يخضع المحاصصة والمساومات والمصالح الضيقة والحزبية .

*********

 سلام اللامي

نظم أهالي منطقة الشهداء في الزعفرانية عصر يوم الخميس 13/7/2016 وقفة احتجاجية لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحق بعض الزمر التي تحاول الاستيلاء على متنزه المنطقة الذي يعتبر المتنفس الوحيد للمحلات 951 و 953 والذي تبلغ مساحته ما يقارب من أربعة دوانم.

والملاحظ بين الحين والاخر، يأتي أشخاص يحاولون تخطيط هذه الأرض وتقسيمها الى اراض سكنية.

بعض أهالي المنطقة المشاركين في وقفتهم الاحتجاجية تحدثوا عن المساعي التي قاموا بها من أجل احباط تلك المحاولة فقد تحدث المواطن محمد كريم الحجامي حول قيام اهالي المنطقة بزيارة عدد من الدوائر المختصة مثل عقارات الدولة التابعة لوزارة المالية فاعلموهم انهم غير مسؤولين عنها، ثم قاموا بمراجعة امانة بغداد فبينت لهم أيضا عدم مسؤوليتها، وهي ذات الاجابة التي ردت بها بلدية الكرادة. وأضاف: "نحن في حيرة من امرنا ولا نعرف إلى اين نلجأ"؟

كما تحدث المواطن جاسم وهيم الفيصلاوي "المختار السابق للمنطقة" قائلا:" يعتبر هذا المتنزه المتنفس الوحيد للمنطقة، وكان يوجد في الجهة الاخرى من المنطقة متنزه اخر تم الاستيلاء عليه وتحويله الى قطع اراض سكنية زراعية وبالرغم من المراجعات العديدة الا أننا لم نستطع الحصول على اجابة مقنعة، لذا نناشد الجهات المختصة بإيجاد حل لهذه المشكلة.

وتحدث الشيخ فاضل العبادي قائلاً: يؤسفنا ما يحصل، وثمة امثلة كثيرة مشابهة تتكرر، حيث يأتي كل من هب ودب ويتذرع بان هذه الأرض تعود لنا وعند مراجعتنا للدوائر المعنية لا نجد اجابات وافية.

وطالب المواطن محمد عباس كاطع المجلس البلدي كونه المسؤول ادارياً في المنطقة ويجب عليه في حال حصول خروقات كهذه التدخل وايصال الموضوع إلى الجهات المختصة.

في نهاية الوقفة الاحتجاجية أجرى محافظ بغداد اتصالا هاتفيا مع القائمين على هذه الوقفة ووعدهم خيراً وحدد لهم موعدا للقاء به.

**********

 حافظ الجاسم

تظاهر العشرات من شابات وشباب البصرة مساء أمس الاول الجمعة أمام مبنى مجلس محافظة البصرة وهم يستذكرون الملاحم التاريخية التي سطرتها قواتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي في ساحات القتال في الموصل ومن قبلها في كركوك وصلاح الدين وتكريت وغيرها من المناطق المحررة من سيطرة قوى داعش الارهابية.

وقد رفع المتظاهرون لافتاتهم الرافضة لخصخصة الكهرباء بسبب المشاكل الاقتصادية التي قد يتكبدها العراقيون جراء هذه العملية, وقد قال الناشط المدني احمد ستار العكيلي لطريق الشعب: "نرفض وبشدة القرارات التي تقوم بخصخصة قطاعات الدولة بشكل عام, وذلك بسبب المشاكل الناتجة عن عملية الخصخصة وما سينتج عنه من تضخم في اعداد العاطلين عن العمل وما ستجلبه من مشاكل تقع بالدرجة الاولى على عاتق المواطن البسيط".

ومع ازدياد اعداد العاطلين عن العمل من الشباب سواء أصحاب الشهادات وغيرهم من خريجي المدارس الثانوية وهو ما يؤدي بهم في كثير من الاحيان إلى اللجوء للطرق غير الشرعية في كسب الاموال, اضافة الى ما يصاحب ذلك من زيادة في اعداد متعاطي المخدرات وتجارتها بسبب لجوء هؤلاء الشباب الى المقاهي التي يتم توزيع هذه المخدرات وبيعها فيها, فقد طالب المتظاهرون بضرورة توفير فرص عمل لجميع العاطلين عن العمل سواء كانوا من اصحاب الشهادات أو غيرهم, من أجل الحفاظ على المجتمع من هذه الآفات المضرة.

كما رفع المتظاهرون مطالب مشروعة أخرى، منها:

- إقامة الدولة المدنية الديمقراطية, دولة المؤسسات والقانون, والخلاص من حكومة الاسلام السياسي المقيت الذي عاث فساداً في العراق وخيراته منذ عام 2003 و إلى الان.

- تغيير مفوضية الانتخابات . على ان تكون ذات نزاهة ووطنية.

- تعديل قانون الانتخابات.

- الغاء خصخصة قطاعات الدولة العامة.

- تعديل قانون رفحاء للمعتقلين السياسيين . وأشراك عوائل شهداء عمليات التحرير في المقررات المالية , وصرف رواتب لهم.