فضاءات

عقوبة : د. مثنى كاظم صادق و"مقاربة حول نشأة اللغة العربية"

طريق الشعب
ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ديالى، الخميس الماضي، الناقد والباحث د. مثنى صادق كاظم، الذي تحدث في جلسة عنوانها "مقاربة حول نشأة اللغة العربية"، حضرها جمع الأدباء والمثقفين والأكاديميين.
أدار الجلسة التي التأمت على قاعة مقر الاتحاد وسط مدينة بعقوبة، الناقد د. خالد علي ياس، وافتتحها د. صادق متحدثا عن نشأة اللغة العربية وتطورها عبر العصور المختلفة، ومسلطا الضوء على المؤثرات الاجتماعية والبيئية والجيوسياسية التي اثرت في تشكل اللغة، كأصوات معبرة عن حاجات الانسان، وصولا إلى مراحل التكون والتدوين وارتباطات اللغة العربية باللغات المجاورة، مثل السريانية والعبرية والآرامية والفارسية والتركية والاردية.
وتطرق الضيف إلى المؤثرات العصرية وتأثيرها في اللغة، وإلى اتساع حاجة اللغة للنمو ككائن حي تفرض عليه متطلبات الحياة العصرية الاتساق مع ما تشهده من تطورات، ومواكبتها بما يؤدي الى التواصل مع العلم والتكنولوجيا، اللذين فرضا مسميات لم تكن موجودة في اللغة العربية التي تمثلت مسميات بيئتها في منطقة الجزيرة العربية واتسعت وتلاقحت مع اللغات الاخرى.
وعزز د. صادق حديثه بإيراد أمثلة وشواهد عن تطور مفردات اللغة العربية، من سير الأقوام التي تحدثت بها، مسلطا الضوء على الاحداث التاريخية والتطورات الجيولوجية والعلاقات التجارية والاجتماعية التي ساهمت في تكون واستقرار اللغة العربية كلغة يتحدث بها جزء مهم من البشرية، وهم العرب بمختلف بلدانهم وثقافاتهم.
وذكر الضيف في معرض حديثه ان "اللغة نوع من السلوك الانساني وجزء من الفكر، وهي وسيلة للتطبيع الاجتماعي. إذ إن المجتمع يتآلف ويتطور عن طريق اللغة، وان ظهور الأشياء في الحياة لأول مرة يتطلب وضع ألفاظ لها".
وتابع قائلا "من جانب آخر، انه من الطبيعي أن يكون لكل لغة ترتيبا معينا لحروفها. فاللغة العربية لها ترتيبان (ألف بائي) و(أبجدي)، والترتيب الأبجدي هو الأقدم للغة العربية الأم، التي تفرعت عنها بقية اللغات".
وفي سياق الجلسة ساهم عدد من الحاضرين في تقديم مداخلات انصبت في موضوعها، وهم كل من الكاتب والمسرحي دريد التميمي، الشاعر والباحث اللغوي مرشد العنبكي، د. عبد الحسين الخفاجي، والمحامي أحمد الخياط.