فضاءات

عقدها أدباء ديالى وشيوعيوها... جلسة استذكار للكاتب الراحل محيي الدين زنكنه

كريم الدهلكي
شهدت قاعة الشهيد خليل المعاضيدي في مبنى السراي بمدينة بعقوبة، عصر الخميس الماضي، جلسة استذكار للكاتب الراحل محيي الدين زنكنه في مناسبة الذكرى السابعة لرحيله، عقدها اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ديالى بالتعاون مع اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظة.
حضر الجلسة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ووزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، ومدير إعلام شرطة ديالى العقيد راغب العطية، وجمع من محبي الفقيد من الأدباء والمثقفين والأكاديميين. فيما أدارها الإعلامي كريم الدهلكي.
رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في ديالى علي فرحان، افتتح الجلسة بكلمة استذكر فيها الكاتب الراحل زنكنه وما تركه من إرث إبداعي على مستوى الأدب والمسرح.
بعد ذلك عرضت مسرحية بعنوان "الكاشف"، تتناول التدهور الثقافي والفكري في العراق، لا سيما بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003، وجهل الجيل الجديد بالكثير من المثقفين والمبدعين. والمسرحية من إخراج وضاح طالب وتمثيل زين العابدين ومرتضى الطائي.
وألقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة تحدث فيها عن الراحل زنكنه، مشيرا إلى انه كان قد تواصل مع الحزب ابان فترة النظام الدكتاتوري المباد.
وبيّن الرفيق الجزائري انه كان على علاقة وطيدة مع الفقيد عبر سنين خلت، وانه حينما كان وزيرا للثقافة تداول معه أمورا كثيرة تتعلق بتفعيل المشهد الثقافي في العراق، معتبرا انه كان واحدا من رموز ثقافتنا الوطنية الى جانب كونه احد ابرز كتابنا المسرحيين.
وكانت للدكتور عبد الحليم المدني كلمة في الجلسة، ألقاها بالنيابة السيد طه هاشم. وتناولت الكلمة العلاقة بين كاتبها المدني وزنكنه الممتدة إلى أكثر من أربعين عاما.
فيما تحدث د. فاضل التميمي عن الراحل بشكل مفصل، وأشار إلى انه كان قد تحدى الصعاب في زمن النظام المباد، كما ذكر ان مسرحية "رؤيا الملك"، وهي من تأليف الراحل، ادخلت كمادة دراسية في كلية التربية.
وشارك في الجلسة الروائي سعد محمد رحيم، وزميله كاظم الواسطي، اللذان تحدثا عن منجز الراحل الأدبي، وتأثرهما به. أعقبهما الشاعر إبراهيم البهرزي بالحديث عن التأثيرات الثقافية والأدبية التي تركها الراحل عليه، وعن اللقاءات اليومية الطويلة التي كانت تجمع بينهما، لافتا إلى ان عائلة الراحل كانت قد فتحت أبواب مكتبته أمامه.
كذلك ساهم في الجلسة كل من السيدين قاسم البيك وثامر كلاز والمحامي احمد الخياط، الذين تحدثوا عن علاقتهم بالراحل وبأدبه ومسرحياته.
ولم يسعف وقت الجلسة بعض الحاضرين للحديث عن الراحل، بضمنهم صديقه عبد الكريم جعفر الكشفي، والفنان عقيل عباس الذي كان قد مثل في العديد من مسرحيات الراحل.
وقبيل الختام عرضت أمام الحاضرين رسالة فيديو بعثها الكاتب المسرحي صباح الأنباري من مهجره الاسترالي، وقدم فيها جوانب مهمة من سيرة الراحل.
وفي الختام أعرب نجل الراحل آزاد محيي الدين عن شكره إلى جميع من ساهموا في إقامة الجلسة وإحيائها.