فضاءات

مهرجان القراءة الأول في الموصل بعد دحر داعش

طريق الشعب
بعد شهرين على إعلان النصر في الموصل، احتضنت المدينة مهرجان القراءة الأول مساء الأربعاء الماضي.
وبعد تحضيرات متواصلة، استطاع المنظمون تنفيذ المشروع الذي لاقى حضورا واسعا وترحيبا من شخصيات أكاديمية عدة، سارعت إلى التبرع بالكتب لتقديمها إلى المهرجان، ضمن إطار حملة #نينوى_تقرأ.
وحسب صفحة "مهرجان القراءة الأول في الموصل" على فيسبوك، فإن هذه الفعالية سيتم عقدها سنويا. "في كل عام سنلتقي هنا بهدف أكبر وطموح كبير وحضور أوسع"، وفق المنظمين.
وتم خلال المهرجان توزيع اكثر من 13 الف كتاب على المشاركين، كما تم التبرع بـ 6 آلاف كتاب لمكتب جامعة الموصل ووزع الفا كتاب قصص للأطفال.
ويرى المنظمون ان الموصل بحاجة ماسة لمثل هذه المهرجانات التوعوية التي تساهم في انقاذ المجتمع من التطرف ومحاربة الافكار الارهابية التي اسهمت في دمار المدينة.
وشهد المهرجان حضور اكثر من 15 الف مشترك كانت نسبة الشباب هي الاكبر. وحضره رئيس جامعة الموصل الاستاذ ابي سعد الديوجي ونخبة كبيرة من الاساتذة والاعلاميين ومجموعة من الفضائيات ووسائل اعلام اخرى. وتخلل المهرجان أيضا عرض مجموعة من الأعمال والمنتوجات اليدوية، يعود ريعها للأطفال المصابين بالسرطان والثلاسيميا. وأعربت إحدى الحاضرات عن استمتاعها بفعاليات المهرجان الذي وصفته بـ"الناجح"، وأثنت على الجهود في التحضير له. وأشار مشارك آخر إلى أن المهرجان يعدّ "ثقافيا بامتياز"، مضيفا أنه للمرة الأولى بعد عام 2003 ينعقد تجمع مدني ثقافي لا يمت لأي حزب أو جهة معينة بصلة سوى الثقافة، على حد قوله.

وانهى المهرجان في تمام الساعة العاشرة مساء واختتم بعدد من الفعاليات الغنائية والموسيقية وقدمت مجموعة من الشعراء قصائدهم التي كانت تحاكي الضمير الوطني وتحث على مساندة القوات الامنية.
وكان للقوات الامنية دور ممتاز في تأمين المهرجان وحمايته.
وكان مركز نينوى الإعلامي نشر فيديو الشهر الماضي حول التحضيرات لمهرجان القراءة الأول في الموصل بعد تحريرها من سيطرة داعش.
وقد بدأت القوات العراقية في تشرين الأول 2016 عملية لتحرير الجانب الأيسر من الموصل، قبل أن تبدأ في تحرير الجانب الأيمن في شباط 2017.
وتم خلال شهر تموز الماضي إعلان النصر على داعش في الموصل.