فضاءات

احتفاء بأغنيات الفنان المغترب قحطان العطار

غالي العطواني
أقامت جمعية الموسيقيين العراقيين، أخيرا، حفل احتفاء بأغنيات الفنان المغترب قحطان العطار، حضره عدد من قياديي الحزب الشيوعي العراقي، وجمع من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الغنائي.
الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، أداره الأستاذ في كلية الفنون الجميلة ببغداد د. جواد الزيدي، الذي أشار في مطلع حديثه إلى ان العطار فنان له بصمة واضحة في ذائقة العراقيين، مبينا انه تعامل مع العديد من الشعراء الكبار أمثال زامل سعيد فتاح، عريان السيد خلف، وجبار الغزي، فيما لحن له ملحنون رواد، بينهم محمد جواد أموري، محسن فرحان، ونامق أديب.
بعد ذلك تحدث الناقد الموسيقي سامر المشعل عن تجربة الفنان العطار ومسيرته الإبداعية، ملقيا الضوء على سيرتيه الذاتية والغنائية، ومشيرا إلى انه لا يمكن أن يختلف اثنان حول الدور الكبير والمهم للفنان العطار في المشهد الغنائي العراقي.
وأضاف قائلا ان العطار يمتلك صوتا في غاية العذوبة والرقة، وله إحساس عال يتجلى حتى في تقاطيع وجهه وملامحه اثناء الغناء.
وكان بين الحاضرين رفيق صبا العطار، الشاعر د. رحيم العراقي، الذي عرّج على علاقته بالمحتفى به منذ سبعينيات القرن الماضي، حين كان طالبا في معهد الفنون الجميلة، مشيرا إلى ان العطار كان يرفض المشاركة في الحفلات الغنائية مدفوعة الثمن، لكنه كان يشارك في الحفلات المجانية التي يقيمها أصدقاؤه في مناسبات الزفاف، وبالأخص في مدينة الثورة.
كلمة جمعية الموسيقيين العراقيين، ألقاها السيد حيدر شاكر، وقال فيها ان العطار مدرسة غنائية كبيرة، لما يمتلكه من إحساس في اختيار الكلمة واللحن النقي، وانه مبدع ومحب لشعبه ووطنه، ويحمل الكثير من الصفات الجميلة.
وشهد الحفل فقرات غنائية وموسيقية شاركت فيها المطربة الرائدة أمل خضير، و"فرقة أنغام سومرية" بقيادة الفنان جمال السماوي، فضلا عن المغني السبعيني د. جواد محسن، والمطرب الشاب مصطفى كريم، والفنان كريم الرسام رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين.
وقد أدى المطربون والعازفون العديد من أغنيات الفنان قحطان العطار، التي أطربت الحاضرين، وعادت بذاكراتهم إلى زمن الطرب الأصيل.