في مناسبة يوم السلام العالمي 21 أيلول، أقام فرع دار ثقافة الأطفال في محافظة بابل، أخيرا، حفلا للأطفال حمل شعار "بالسلام لا بالحروب تنتصر الشعوب".

الحفل الذي احتضنه شارع طه باقر الثقافي وسط مدينة الحلة، حضره مدير عام الدائرة الادارية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار رعد علاوي الدليمي، والعديد من المواطنين، إلى جانب العشرات من الأطفال وعائلاتهم.

وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني، ألقى مدير فرع الدار سالم حسين كلمة قصيرة شدد فيها على أهمية تعبئة الأطفال بثقافة التسامح ومحبة الآخر، داعيا إلى إشاعة مفاهيم السلام وإبعاد الأطفال عن ثقافة العنف.

وزخر برنامج الحفل بالعديد من الفقرات الفنية والثقافية التي شارك فيها معظم الأطفال الحاضرين. وكان بين الفقرات مشهد غنائي راقص بعنوان "رقصة حصان"، قدمه الفنان سالم حسين. وقد حظي المشهد بإعجاب كبير من قبل الأطفال الذين تفاعلوا معه.

بعد ذلك أقيم مرسم حر للأطفال، وفقرة قراءات شعرية شارك فيها ثلاثة أطفال موهوبون من قرية "ألبو ناهض" في محافظة الديوانية، قدموا إلى الحفل برفقة الناشط كاظم حسون، راعي المبادرة الثقافية المعروفة باسم "نهضة القرية".

وفي سياق الحفل أقيم معرضان تشكيليان شخصيان للفنانة الشابة آمال كاظم، والطفلة الموهوبة فاطمة سعد. وضم المعرضان أعمالا من الرسم والنحت.

كذلك أقامت الشابة ورد، صاحبة "مكتبة ورد" في مدينة الحلة، معرضا للكتاب ضم عناوين بمختلف الاختصاصات.

وشهد الحفل فقرات موسيقية وغنائية قدمتها "فرقة إشراق" البابلية بقيادة الفنان عقيل العزاوي، وبمشاركة المطرب رأفت المدفعي.

وأبدى حضور الحفل من العائلات والأطفال، سعادتهم بالفقرات التي قدمت، ودعوا إلى تكرار الفعاليات التي تعمل على تنمية وعي الأطفال وتعزز ثقافة التسامح لديهم، في أكثر من مكان.

فيما أعرب الناشط كاظم حسون، عن استعداد قرية "ألبو ناهض"، للتعاون مع فرع دار ثقافة الأطفال في بابل، من أجل إقامة الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة، مشيرا إلى انهم يسعون إلى إقامة نشاطاتهم في مختلف مدن العراق وأريافه، وان لديهم مكتبة جوالة تضم كتب أطفال، يهدفون من خلالها إلى إشاعة ثقافة القراءة والمطالعة.

وفي الختام قدم الشاعر والإعلامي طارق حسين لوح "بابل تراث عالمي"، باسم فرع دار ثقافة الأطفال، إلى ممثل وزارة الثقافة رعد علاوي الدليمي، تثمينا لدوره في لفت أنظار الوزارة إلى نشاطات الفرع وفعالياته. فيما كشف الدليمي عن نيته تكريم جميع المشاركين في الحفل.

هذا وتسلم الأطفال المشاركون والحاضرون، هدايا رمزية باسم فرع الدار.