فضاءات

في الاتحاد العام للأدباء والكتاب .. استذكار الأديب الفلسطيني – العراقي جبرا إبراهيم جبرا

غالي العطواني
عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في بغداد، السبت الماضي، جلسة استذكار للأديب الفلسطيني – العراقي الراحل جبرا إبراهيم جبرا.
حضر الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، سفير دولة فلسطين في بغداد د. أحمد عقل، والعديد من أبناء الجالية الفلسطينية، إلى جانب جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.
الناقد علي الفواز الذي أدار الجلسة، استهلها بالقول "اننا اليوم نستعيد الأديب جبرا إبراهيم جبرا، روائيا وفنانا تشكيليا وشاعرا وناقدا ومعلما يحمل إبداعات متعددة".
بعد ذلك ألقى د. أحمد عقل كلمة باسم سفارة دولة فلسطين في بغداد، قال فيها ان فكرة عقد هذه الجلسة نشأت بعد ما عجزنا عن العثور على قبر الفقيد جبرا، في المقابر المسيحية والإسلامية في بغداد، موضحا ان الراحل ولد عام 1919 في منطقة بيت لحم الفلسطينية، لأسرة فقيرة تسكن في منزل بسيط.
وتابع قائلا ان والد جبرا لا يجيد القراءة والكتابة، إلا انه أصر على تعليم ولده، ليكمل دراسته في الكلية العربية في القدس، ويبدأ بكتابة المقالات الأدبية ومراسلة الصحف في مصر ولبنان للنشر فيها، بعدها أرسل في بعثة إلى جامعة كامبردج البريطانية لدراسة الأدب الانكليزي، وعاد إلى القدس عام 1946 مدرسا في كلياتها، ثم انتدب للتدريس في العراق عام 1947، واستقر فيه بعد نكبة 1948 الفلسطينية.
وبيّن د. عقل ان الراحل نال شهادة الدكتوراه عام 1952 في جامعة هارفارد الأمريكية، وعاد بعد ذلك إلى العراق ليعمل مدرسا وموظفا، ويتفرغ للاشتغال الأدبي، مختتما حديثه بالقول ان الراحل كان مترجما، وقيل عنه انه أفضل من ترجم مسرحيات وروايات شكسبير إلى العربية، كما انه كان روائيا وشاعرا حداثيا عاش في فترة السيّاب والبياتي والجواهري، وكان ناقدا وفنانا تشكيليا.
الرئيس السابق للاتحاد العام للأدباء والكتاب، الناقد فاضل ثامر، ألقى كلمة باسم الاتحاد سلط من خلالها الضوء على المسيرة الإبداعية للراحل جبرا، وتناول كتاباته في النقد والشعر، والعديد من رواياته أمثال "البحث عن وليد مسعود"، و"السفينة"، و"صيادون في شارع ضيق".
من جهته قرأ د. خالد سهر ورقة بعنوان "جبرا إبراهيم جبرا مترجما"، تحدث فيها عن إبداعات الراحل في ترجمة الشعر الانكليزي إلى اللغة العربية، وخصوصا نصوص شكسبير، أعقبه د. علي متعب بقراءة ورقة حملت عنوان "جبرا إبراهيم جبرا.. المخيلة النقدية". وقد أشار فيها إلى ان الراحل كان يرى ان الفنون تدخل في مصب واحد، وهو مصب الإبداع، وان ابداع الراحل ينطلق من تفاعلات تجاربه.
وكان آخر المتحدثين في الجلسة، د. خالد علي مصطفى، الذي قرأ ورقة عنوانها "جبرا شاعرا"، ذكر فيها ان الراحل كتب 4 مجموعات شعرية، أهمها "تموز في المدينة" الصادرة عام 1959.
وأضاف قائلا ان جبرا كتب الشعر في وقت متأخر من عمره، لكنه لم يحظ باهتمام كبير، لكون الفترة التي عرف فيها كشاعر في العراق، كانت تزخر بزخم كبير من الشعراء الكبار، أمثال السيّاب والجواهري والبياتي ونازك الملائكة.
واختتم د. مصطفى حديثه بقراءة إحدى قصائد الراحل، عنوانها "مدينة".
وفي الختام قدم د. أحمد عقل ألواح إبداع إلى كل من د. خالد سهر، د. خالد علي مصطفى، والناقد علي الفواز.