فضاءات

في مقر شيوعيي البصرة .. جمعة الزيني يستعرض اوضاع المحافظة

طريق الشعب
عقدت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة، أخيرا، ندوة جماهيرية بعنوان "مجمل الأوضاع في محافظة البصرة والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة المحلية "، ضيّفت فيها عضو مجلس المحافظة الرفيق جمعة الزيني، وحضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم والناشطين المدنيين.
الندوة التي احتضنتها قاعة الشهيد هندال في مقر اللجنة المحلية وسط مدينة البصرة، أدارها عضو مكتب اللجنة المحلية الرفيق أحمد ستار العكيلي. وتحدث فيها الزيني بداية عن الوضع الامني في المحافظة، مشيرا إلى انه من الصعب ان يستقر الأمن في البصرة بشكل عام، نظرا لوجود الكثير من الإخفاقات الأمنية، والتجاوزات على القانون، فضلا عن حالات السطو المسلح والاغتيالات والنزاعات العشائرية.
واضاف الزيني ان الخروقات الأمنية ناجمة عن عدم الانسجام بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وعن تدخلات الحكومة الاتحادية في تعيين القيادات الأمنية في المحافظة، من دون أخذ رأي الحكومة المحلية.
أما عن الجانب السياسي في المحافظة، فقد أوضح الزيني ان حالة الشد والجذب والاستقطاب هي السائدة في العلاقات السياسية، مبينا ان هناك تحركات بين الكتل المتنفذة من أجل الحصول على منصب رئاسة مجلس المحافظة، وان تلك الكتل لا تزال متمسكة بنهج المحاصصة، وان موقفها امتداد لمواقف مرجعياتها في بغداد.
وتحدث عضو مجلس المحافظة عن الوضع الاقتصادي في البصرة، مشيرا إلى ان هناك ركودا وشللا في عمل الدوائر الخدمية، التي باتت عاجزة عن إقامة المشاريع بسبب قلة التخصيصات المالية "فالمعامل مازالت متوقفة عن العمل، ولا يوجد أي اهتمام بالنظام الاداري والصناعي والقطاعات الاخرى، ولا يستفاد من الريع النفطي، ولا حتى من الإيرادات المخصصة لصالح المحافظة، كونها تصادر لصالح الحكومة الاتحادية".
وتابع قائلا انه ليس هناك اهتمام بالقطاعين الخاص والمختلط وبالقطاع العقاري، ولم يجر منحها فرصة للعمل، ولا توجد رؤية اقتصادية استراتيجية لدى الحكومة.
وتطرق الزيني إلى الوضع الثقافي في المحافظة، وإلى عدم الاهتمام الحكومي بالنشاطات الثقافية، مبينا ان ما يحصل من فعاليات ثقافية أو تشكيل منتديات معنية بالثقافة أو افتتاح شوارع ثقافية، يتم بجهود المنظمات والجماعات المدنية وحسب.
وكان آخر ما تناوله الزيني، هو عمل مجلس المحافظة، موضحا ان هناك حالات من الركود والمخاوف والهواجس في عمل المجلس، وهناك عدم انتظام في عقد الجلسات، وضعف في فعالية اللجان.
وتابع قائلا ان الإدارة الجديدة للمحافظة، التي تشكلت بعد صدور حكم الحبس بحق المحافظ السابق ماجد النصراوي، تعاني المشكلات السابقة نفسها، وخصوصا تدخلات الحكومة الاتحادية حتى في أبسط الأمور، وعدم رفد المحافظة بالتخصيصات المالية الكافية.
هذا وشهدت الجلسة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الرفيق جمعة الزيني بصورة مسهبة.