فضاءات

في ملتقى الخميس الإبداعي .. احتفاء بالكابتن هادي أحمد وبسيرته الكروية

غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الاسبوع الماضي، بلاعب نادي الميناء والمنتخب الوطني العراقي لكرة القدم الكابتن هادي أحمد، الذي تحدث عن سيرته الرياضية.
جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حضرها جمع من الرياضيين الرواد والمثقفين والأدباء والإعلاميين والناشطين، يتقدمهم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق طلعت كريم، والكابتن كريم صدام.
الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري الذي أدار الجلسة، استهلها متحدثا عن إنجازات مدينة البصرة في الميادين كافة، باعتبار المحتفى به من أبناء تلك المدينة، مستذكرا الرباع البصري عبد الواحد عزيز الذي حصل على أول ميدالية برونزية للعراق في أولمبياد روما ابان ستينيات القرن الماضي.
المحتفى به وفي معرض حديثه، أشار إلى انه ترعرع في حي الجمهورية الشعبي وسط مدينة البصرة، وانه من عائلة رياضية تعشق لعبة كرة القدم. فشقيقه الكبير رزاق كان لاعبا معروفا في نادي الميناء والمنتخب العراق، وشقيقاه الآخران هشام وعبد الحسن، أيضا كانا يزاولان لعبة كرة القدم، لكنهما هاجرا إلى الخارج نهاية سبعينيات القرن الماضي، بسبب مضايقات النظام الدكتاتوري المباد.
وتحدث أحمد عن الرياضة المدرسية وأهميتها، وعن تأثيرها عليه في صقل موهبته الكروية، مبديا أسفه على ما آل إليه وضع هذا النشاط المهم اليوم، ومضيفا ان الرياضة المدرسية كان لها في سبعينيات القرن الماضي، دور فعال في رفد محافظة البصرة بنجوم كرة القدم وبقية الألعاب الرياضية.
وتابع قائلا ان المدارس كانت في السابق تضم ساحات لكرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، وقاعات للجمناستك، فيما تخلو اليوم من كل ذلك.
وتحدث المحتفى به عن بدايات بزوغ نجمه في لعبة كرة القدم، وأشار إلى انه في العام 1969 مثل منتخب تربية البصرة مع زميله اللاعب علاء أحمد، وفي العام 1970 مثل منتخب البصرة مع شقيقه رزاق وزميله علاء، وفي حينها فاز منتخبه على المنتخب العراقي في مباراة تجريبية بخمسة أهداف مقابل هدفين. ثم تطرق إلى الدوري العراقي لكرة القدم الذي نظم عام 1978، وكيف ان نادي الميناء، الذي مثله هو، قطف لوح الدوري بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي الزوراء، موضحا انه في هذا العام، انتقل لوح الدوري العراقي لأول مرة من بغداد إلى البصرة، وان العديد من لاعبي نادي الزوراء كانوا في حينها من ممثلي المنتخب الوطني العراقي، أمثال فلاح حسن، علي كاظم، حساني علوان، جلال عبد الرحمن وثامر يوسف.
وعرج أحمد على مشاركاته في بطولات كأس العالم العسكري، وفي بطولات الخليج العربي، لافتا إلى انه مثل المنتخب الوطني لكرة القدم وهو في عمر 18 عاما، وان اللاعب العراقي وقتذاك كان يحمل ثقافة وطنية ولا يهمه سوى رفع العلم العراقي في المحافل الدولية.
واستذكر المحتفى به المدرب الراحل عمو بابا، والمدرب الاسكتلندي داني ماكلن، كما تحدث عن علاقته بالكابتن الراحل عبد كاظم، وعن لاعب المنتخب الوطني الشهيد بشار رشيد، الذي أعدمه النظام الدكتاتوري المباد.
وفي الختام قدم الأمين العام للاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط، لوح الجواهري إلى الكابتن هادي أحمد، وقدم له الرفيق طلعت كريم باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي، فيما أهداه أستاذ الفن التشكيلي د. جواد الزيدي، لوحة فنية.